فرن بطبق فيه خبز ، في نهاية من الفاقة والضعف ، فركض الفرس إليها ، وقال لها : قفي حتى أخبرك فوقفت ، فقال لها : هذا الفرس اشتراه القائد أبو محمد بكذا وكذا ، وأخذ يصف على منزع أبي محمد فقال له : ألهذي العجوز يقال مثل هذا؟ فقال : ما بقي في الدنيا من لا يعرف حديث هذا الفرس إلا هذه العجوز ، فأردت ألا يفوتها ، ثم قال عليّ لعنة الله إن ركبت لك فرسا ما عشت ، ونزل عنه ، فشرد ، وتعب أبو محمد في تحصيله.