دعوا الملوك وأبناء الملوك فمن |
|
أضحى على البحر لم يشتق إلى نهر |
يا واحدا ما على علياه مختلف |
|
مذ جاد كفّك لم نحتج إلى المطر |
ومذ (١) طلعت لنا شمسا فما نظرت |
|
عيني (٢) إلى كوكب يهدي ولا قمر |
وله موشحات مشهورة يغنّى بها في بلاد المغرب ، ومنها في مدح المأمون بن ذي النون.
٣٣٥ ـ أبو بكر يحيى بن بقيّ الطليطلي (٣)
من القلائد : رافع راية القريض. وصاحب آية التصريح فيه والتعريض ، أقام شرائعه ، وأظهر روائعه ، وكان عصيّه طائعه ، إذا نظم أزرى بنظم العقود ، وأبى بأحسن من رقم البرود ، ضفا عليه حرمانه ، وما صفا له زمانه ، فصار قعيد صهوات. وقاطع فلوات ، مع توهم لا يظفره بأمان ، وتقلّب دهر كواهي الجمان.
الغرض من نظمه قوله (٤) [البسيط]
عندي حشاشة نفس في سبيل ردى |
|
إن شئتها اليوم لم أمطل بها لغد |
وكيف أقوى على السّلوان عنك وقد |
|
ربّيت حبّك حتى شبت (٥) في خلدي |
خذها وهات ولا تمزج فتفسدها |
|
فالماء (٦) في النار أصل غير مطّرد |
وقوله :
فهلّا أقاموا كالبكاء تنهّدي |
|
إذا ما بكى القمريّ قالوا ترنّما |
وقوله (٧) : [الطويل]
إلى الله أشكوها نوى أجنبية |
|
لها من أبيها الدهر شيمة ظالم |
__________________
(١) في النفح : وقد.
(٢) في النفح : عين.
(٣) هو يحيى بن محمد بن عبد الرحمن بن بقي الأندلسي القرطبي الشاعر المشهور صاحب الموشحات البديعة. توفي سنة ٥٤٠ ه. وفيات الأعيان (ج ٦ / ص ٢٠٢) وقلائد العقيان (ص ٢٧٨) والذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ٦١٥) ونفح الطيب (ج ٢ / ص ١٧). ومعجم الأدباء (ج ٢٠ / ص ٢١) والمسالك (ج ١١ / ص ٢٨٠) والخريدة (ج ٢ / ص ٣٠٨) والمطرب (ص ١٩٨).
(٤) الأبيات في الذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ٦٢٥).
(٥) في الذخيرة : حتى شبّ.
(٦) في الذخيرة : الماء.
(٧) الأبيات في الذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ٦٢٦ / ٦٢٧) والقلائد (ص ٢٧٩).