ومن مستعذب شعره قوله : [السريع]
هذا لسان الدّمع يملي الغرام |
|
في صفحة أثّر فيها السّقام |
فهل يماري في الهوى منكر |
|
والبدر لا ينكر حين التّمام |
عهد لهند لم يكن بالّذي |
|
تقدح فيه نفثات الملام |
يا نهر إشنيل ألا عودة |
|
لذلك العهد ولو في المنام |
ما كان إلا بارقا خاطفا |
|
ما زلت مذ فارقني في ظلام |
آه من الوجد على فقده |
|
وليس تجدي آه للمستهام |
لله يوم منه لم أنسه |
|
وذكر ما أولاه أولى ذمام |
إذ هند غصن بين أغصانها |
|
كالدّوح يثنيه هديل الحمام |
يا هند يا هند ألا عطفة |
|
أما لهذا الصّرم حين انصرام |
أتذكرين الوصل ليل المنى |
|
بمرقب العطف وجزع الإكام |
وإن تذكّرت فلا تذكري |
|
إلا على ساعة والدي الحمام |