قوم لهم شرف العلا في حمير |
|
وإذا انتموا صنهاجة (١) فهم هم |
لمّا حووا إحراز كلّ فضيلة |
|
غلب الحياء عليهم فتلثّموا |
ثم بلغنا أنك هوتنا بقولك : في كل من ربط اللّثام دناءة ... الأبيات.
وذو الوجهين لا يكون عند الله وجيها ، فقال له : إني لم أقل ذلك ، ولكنّي أقول : [الكامل]
إن المرابط لا يكون مرابطا |
|
حتى تراه إذا تراه جبانا |
تجلو الرعيّة من مخافة جوره |
|
لجلائه إذ يلتقي الأقرانا |
إن تظلمونا ننصف لنفوسنا |
|
يجني الرّجال فنأخذ النّسوانا |
وله يخاطب أمير الملثمين عليّ بن يوسف بن تاشفين في شأن بني معيشة ، وكانوا قد ظهرت منهم حركة بباديس :
عليّ حمى الملك من ساسة |
|
وما أنت للملك بالسّائس |
من السّوس أصبحت تخشى النفاق |
|
وقد جاءك النحس من بادس |
وقال في رثاء مصلوب : [الخفيف]
حكمت علاك بأن تموت رفيعا |
|
وعلوت جذعا للحمام صريعا |
وقرنت نفسك بالبرامكة الألى |
|
لما علوا عند الممات جذوعا |
يا ليتهم صلبوك بين جوانحي |
|
فأضمّ إشفاقا عليك ضلوعا |
وقال وقد صلب محبوب له : [الخفيف]
ساءني أن يرى العدوّ الحبيبا |
|
فوق جذع من الجذوع صليبا |
أشعثا باسطا ذراعيه كرها |
|
مثل من شقّ للسرور جيوبا |
عاريا من ثيابه يتلقّى |
|
شدّة الحرّ ولصّبا والجنونا |
وقوله :
قصدت جلّة فاس |
|
أسترزق الله فيهم |
فما تيسّر منهم |
|
دفعته لبنيهم |
__________________
(١) في النفح : لمتونة.