يبالي كيف ذهب ، ولا بما تمذهب ، وكانت له أهاج جرع بها صابا ، وادّرع منها أوصابا. الغرض من نظمه قوله (١) : [الكامل]
من لي بغرّة فاتن (٢) يختال في |
|
حلل الجمال إذا مشى (٣) وحليّه |
لو شبّ في وضح النهار شعاعها |
|
ما عاد جنح الليل بعد مضيّه |
شرقت بماء (٤) الحسن حتى خلّصت |
|
ذهبيّة في الخدّ من فضّيّه |
في صفحتيه من الحياء (٥) أزاهر |
|
غذيت بوسميّ الصّبا (٦) ووليّه |
سلّت محاسنه لقتل محبّه |
|
من سحر عينيه ، حسام سميّه |
وقوله (٧) : [مجزوء الكامل]
كيف لا يزداد قلبي |
|
من جوى الشّوق خبالا |
وإذا قلت عليّ |
|
بهر الناس جمالا |
هو كالغصن وكالبد |
|
ر بهاء (٨) واعتدالا |
أشرق البدر سرورا (٩) |
|
وانثنى الغصن اختيالا |
إنّ من رام سلوّي |
|
عنه قد رام محالا |
لست أسلو عن هواه |
|
كان رشدا أو ضلالا |
قل لمن قصّر فيه |
|
عذل نفسي أو أطالا |
دون أن تدرك هذا |
|
يسلب (١٠) الأفق الهلالا |
وقوله (١١) : [الوافر]
__________________
(١) الأبيات في نفح الطيب (ج ٦ / ص ٦) والقلائد (ص ٢٩٥).
(٢) في القلائد : بغرة فاتر.
(٣) في النفح : مشى.
(٤) في النفح : لآلي.
(٥) في النفح : من الجمال.
(٦) في النفح : الحيا.
(٧) الأبيات في قلائد العقيان (ص ٢٩٦) ونفح الطيب (ج ٦ / ص ٦).
(٨) في النفح : بهاء.
(٩) في النفح : كمالا.
(١٠) في النفح : تسلب.
(١١) الأبيات في قلائد العقيان (ص ٢٩٦) ونفح الطيب (ج ٦ / ص ٧).