إن لم تكن بكم حالي مبدّلة |
|
فما انتفاعي بعلم الحال والبدل |
وقوله من قصيدة (١) : [الطويل]
أطع أمر من تهواه من عزّ قد بزّا |
|
كفى بالهوى ذلا بو الحسن مغترّا |
ومنها : [الطويل]
ولما لحاني الدهر لحو العصا ولم |
|
أجد من بنيه غير من زادني وخزا |
جعلتك لي حصنا ونبّهت مقولا |
|
جرازا (٢) جذاذا لا كهاما ولا كزّا |
ولم تقتصد منك القصيدة نائلا |
|
كثير لها أن تستجاز ولا تجزى |
ليمتع بك الله الأمانيّ والمنى |
|
ولا تفجع الآداب فيك ولا ترزا |
وقوله : [الخفيف]
عدم ذا الورى وأنتم وجود |
|
وهراء وأنتم المعقول |
وإذا كشّف الحقائق فكر |
|
شهدت لي بما أقول العقول |
وقوله يخاطب الحصريّ (٣) : [المتقارب]
أيا صادقا هواه |
|
إذا المدّعون مانوا |
فلم يحو ما حواه |
|
زمان ولا مكان |
ولم يفر ما فراه |
|
حسام ولا سنان |
إذا سلّ مرهفات |
|
من المنطق البيان |
تبيّنت أنّ أمضي |
|
من الصارم اللسان |
__________________
(١) الأبيات في الذخيرة (ج ١ / ق ٣ / ص ٣٢٨ ، ٣٢٩).
(٢) في الذخيرة : جرازا حدادا.
(٣) الأبيات في الذخيرة (ج ١ / ق ٣ / ص ٣٣٠ ، ٣٣١) دون تغيير عما هنا.