وقوله : [الطويل]
أقول لها لو كان ينفع عندها |
|
مقال ونار الوجد تقدح في صدري |
إلى كم تعين الدّهر وهو مسلّط |
|
علينا بطول العتب والصدّ والهجر |
٣٦٠ ـ أبو تمام غالب بن رباح المعروف بالحجّام (١)
من المسهب : شاعر القلعة الذي نوّه بقدرها ، ورفع من رأس فخرها ، لا أحاشي حديثا ولا قديما ، ولا أخصّ لئيما ولا كريما. وكان مدّة ملوك الطوائف.
ومن شعره قوله (٢) : [الوافر]
صغار الناس أكثرهم فسادا |
|
وليس لهم لصالحة نهوض |
أم تر في طباع الطير سرّا (٣) |
|
تسالمنا ويأكلنا البعوض (٤) |
وقوله (٥) : [السريع]
لي صاحب لا كان من صاحب |
|
كأنّه (٦) في كبدي جرحه |
يحكى إذا أبصر لي زلّة |
|
ذبابة تضرب في قرحه |
وقوله (٧) : [الوافر]
فيا (٨) للملك ليس يرى يرى مكاني |
|
وقد كحّلت ناظره (٩) بنوري |
كما (١٠) المسواك مطرّحا مهانا (١١) |
|
وقد أبقى جلاء في الثغور |
__________________
(١) انظر ترجمته في الذخيرة (ق ٣ / ص ٨٢١) ونفح الطيب (ج ٤ / ص ٣٧٢) والمسالك (ج ١١ / ص ٤٥١).
(٢) البيتان في الذخيرة (ص ٨٣٨) ونفح الطيب (ج ٤ / ص ٣٧٣).
(٣) في النفح : ألم تر في سباع الطير سرّا.
(٤) في الذخيرة : ويؤذينا البعوض.
(٥) البيتان في الذخيرة (ص ٨٣٩) ونفح الطيب (ج ٤ / ص ٣٧٤).
(٦) في النفح : فإنّه.
(٧) البيتان في الذخيرة (ص ٨٣٩) ونفح الطيب (ج ٤ / ص ٣٧٤).
(٨) في النفح : فما.
(٩) في النفح : لواحظه.
(١٠) في النفح : كذا.
(١١) في الذخيرة : هوانا.