سقى الله أرضا حلّها الأغيد الذي |
|
له بين أحناء (١) الضلوع حريق |
أصار فؤادي فرقتين فعنده |
|
فريق وعندي للسياق فريق |
وذكر الحجاريّ : أنه خدم المظفر بن أبي عامر ، وتصرف في الأعمال السلطانية ، وأنشد له قوله :
بما بجفنيك من فتور |
|
وفوق خدّيك من حياء |
إلّا ترفّقت بي قليلا |
|
فقد أطال النّوى عنائي |
أرجوك لكن رجاء برق |
|
خلّبه قاطع رجائي |
وكيف أبغي لديك وصلا |
|
وأنت ما جدت باللّقاء |
في كل يوم لي التماح |
|
منك إلى كوكب السماء |
الرؤساء والقواد
٦٢٩ ـ القائد أبو عمرو بن ياسر مولى عماد الدولة بن هود
من المسهب : أندى من الطّلّ الباكر ، وآنق من الروض الزاهر ، وجرت عليه نكبة من عماد الدولة ، وأطال سجنه ، فأكثر مخاطبته بالشعر فسّرحه وهو القائل يخاطب عماد الدولة في شأن الحكيم ابن باجّة وقد حصل في سجنه : [الكامل]
أعماد دولة هاشم قد أسعد ال |
|
مقدار في أسر العدوّ الكافر |
لا تنس منه كلّ ما كابدته |
|
من سوء أقوال سوء سرائر |
لولاه ما أضحت قواعد ثغرنا |
|
كالطّلّ يسقط من جناح الطّائر |
٦٣٠ ـ القائد شجاع بن عبد الله مولى عماد الدولة بن هود (٢)
من المسهب : تلو ابن ياسر في الأدب وعلو المكان ، إلّا أن شجاعا كان يزيد بالشجاعة والفروسية ، فزاد تمكنه عند مولاه. ومن شعره قوله :
ألا فانظروني كلما احتدم الوغى |
|
وأقبلت الفرسان من كل جانب |
هنالك لا ألوي على لوم لائم |
|
ولست بذي فكر لأمر العواقب |
__________________
(١) في الذخيرة : لتذكاره بين الضلوع حريق.
(٢) انظر نفح الطيب (ج ١ / ص ٣٠٧ وما بعدها).