العلماء
٣٦٩ ـ العالم المتفنن أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن ثعلبة الخشني (١)
عالم جليل ذكره ابن حيان وفي كتاب المسهب : كان زاهدا ، لغويا ، نحويا ، شاعرا ، رحل إلى المشرق ، ولقي أبا حاتم السجستاني ، وجاء إلى الأندلس بعلم كثير. ومن مشهور شعره قوله : [الطويل]
كأن لم يكن بين ولم تك فرقة |
|
إذا كان من بعد الفراق تلاقي |
كأن لم تؤرّق بالعراقين مقلتي |
|
ولم تمر كفّ الشوق ماء مآقي |
ولم أزر الأعراب في خبت أرضهم |
|
بذات اللّوى من رامة (٢) وبراق (٣) |
٣٧٠ ـ النحوي أبو بكر محمد بن مسعود الخشني (٤)
من سمط الجمان (٥) : بقية العظماء ، وأحد الجلّة العلماء ، أحد من تاهت الجزيرة بأدواته ، وباهت بمعداته ، وألطف شعره قوله : [البسيط]
يا نائبا قد نأى عنّي بمصطبري |
|
وثاويا في سواد القلب والبصر |
إمّا تناسيت عهدا من أخي ثقة |
|
فاذكر عهودي فما أخليك من ذكري |
واردد إليّ تحياتي بأحسنها |
|
تردد عليّ حياتي آخر العمر |
٣٧١ ـ النحويّ أبو ذر مصعب بن أبي بكر بن مسعود (٦)
__________________
(١) انظر ترجمته في تاريخ علماء الأندلس (ج ١ / ص ٣١٦) وجذوة المقتبس (ص ٦٣) وبغية الملتمس (ص ٩٢) وبغية الوعاة (ص ٥٢).
(٢) رامة : قرية في فلسطين. تشرف على بلاد صور وجبال القدس والبحر المتوسط ومدينة صفد وبحيرة طبرية ، المنجد في اللغة والأعلام (ج ٢ / ص ٣٠٣).
(٣) براق : هي في السيرة : دابة مجنحة طارت بمحمد من مكة إلى القدس ويصفونها «دون البغل وفوق الحمار» تضع خطوها عند أقصى طرفها. المنجد في اللغة والأعلام (ج ٢ / ص ١٢٢).
(٤) انظر ترجمته في التكملة (ص ١٨٨) وبغية الوعاة (ص ١٠٥) ومعجم الأدباء (ج ١٩ / ص ٥٤) وبغية الملتمس (ص ١٢١).
(٥) هو كتاب : سمط الجمان وسفط المرجان ـ لأبي عمرو ابن الإمام الأندلسي ، كشف الظنون (ج ٤ / ص ٢٧).
(٦) انظر ترجمته في بغية الوعاة (ص ٣٩٢) والتكملة (ص ٣٨٥) وزاد المسافر (ص ١٠٥) توفي سنة ٦٠٤ ه.