لما أبانت عن حسن منظره |
|
مالت عليه الغصون تقرؤها |
وفيه أقول : [الكامل]
انظر لشنّيل (١) يقابل وجهه |
|
وجه الهلال كقاريّ أسطاره |
لما رآه معصما قد زانه |
|
وشي الصّبا ألقى عليه سواره |
وفي بسيطها يقول أبو جعفر عمّ والدي : [الكامل]
سرّح لحاظك حيث شئت فإنّه |
|
في كلّ موقع لحظة متأمّل |
ومن متنزّهاتها المشهورة حور مؤمّل (٢) واللّشته والزاوية والمشايخ. وقد ذكر أبو جعفر بن سعيد الحور في شعر تقدّم إنشاده ، وذكره في موشحته البديعة ، وهي :
ذهّبت شمس الأصيل |
|
فضّة النهر |
أي نهر كالمدامه
صيّر الظل فدامه
نسجته الريح لامه
فهو كالعضب الصقيل |
|
حفّ بالسّمر |
مضحكا ثغر الكمام
مبكيا جفن الغمام
منطقا ورق الحمام
داعيا إلى المدام
فلهذا بالقبول |
|
خطّ كالسطر |
حبذا بالحور مغنى
هي لفظ وهو معنى
مذهب الأشجان عنّا
كم درينا كيف سرنا
ثمّ في وقت الأصيل |
|
لم نكن ندري |
__________________
(١) شنيل : نهر غرناطة الكبير. تقويم البلدان (ص ١٧٧).
(٢) حور مؤمّل : من أجمل متنزهات غرناطة سمي بذلك نسبة إلى مؤمل أحد خدام ملك غرناطة باديس بن حبوس ، ولا حتوائه على سطر من شجر اللوز. الإحاطة (ج ١ / ص ١١٧) ونفح الطيب (ج ٢ / ص ٢١).