قال : وأنا أبو سليمان ، نا أبو الحارث أحمد بن سعيد ، قال : سمعت العباس بن الوليد يقول : إنما سمي الأوزاعي لأنه كانت هجرته معهم ، فنسب إليهم ، وهو سيباني من بني سيبان.
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثني محمّد بن مظفر الحافظ ، حدثني أحمد بن عمير ، قال : سمعت أبا زرعة يقول (١) : كان اسم الأوزاعي عبد العزيز بن عمرو بن أبي عمرو ، فسمى هو نفسه عبد الرّحمن ، وكان أصله من سباء السند ، فكان ينزل في الأوزاع ، فغلب عليه ذلك ، وكان ينزل بيروت وكان ساحل دمشق ، وإليه فتوى الفقه لأهل الشام ، لفضله فيهم وكثرة روايته ، وبلغ سبعين سنة ، وكان فصيحا ، وكانت صنعته الكتابة والترسل ، فرسائله تؤثر.
ذكر (٢) أبو بكر أحمد بن كامل القاضي أن الأوزاعي ليس من الأوزاع ، أصله من سباء السند ، وكان ينزل في الأوزاع ، فغلب ذلك عليه قال : والأوزاع قبيلة من حمير ، وكان ينزل بيروت ساحل دمشق ، وإليه آل فقه الشام لفضله فيهم ، وكثرة روايته ، وبلغ سبعين سنة ، وكان فصيحا ، وكانت صنعته الكتبة (٣) والترسل فيها فرسائله تكتب وتؤثر.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، وأبو الحسين بن الفراء ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال : وحدثني محمّد بن يحيى ، حدثني عبد العزيز بن عمران ، عن معاوية بن صالح أخبرني مكحول ، عن مالك بن يخامر ، قال :
وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «العرب كلها بنو إسماعيل بن إبراهيم إلّا أربع قبائل ، إلّا : السّلف ، والأوزاع ، وحضرموت ، وثقيف» [٧١٣٧].
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، نا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٤) ، حدثني محمّد بن أبي أسامة ، نا ضمرة ، قال : ولد الأوزاعي سنة ثمان وثمانين.
__________________
(١) تهذيب الكمال ١١ / ٣١٥ وسير أعلام النبلاء ٧ / ١٠٩.
(٢) عن م وبالأصل : ذلك.
(٣) كذا بالأصل ، واللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير ، ومرّ في الخبر السابق : الكتابة.
(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ٦ / ٢٦٢.