النهاوندي ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل البخاري ، حدثني الحسين (١) بن واقع ، حدثنا ضمرة ، قال (٢) : سمعت الأوزاعي قال : كنت محتلما أو شبيها به في خلافة عمر بن عبد العزيز.
الصواب : الحسن (٣).
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٤) :
قال الحسن بن واقع (٥) عن ضمرة : سمعت الأوزاعي : كنت محتلما أو شبهه خلافة عمر بن عبد العزيز ، ومات الأوزاعي سنة سبع وخمسين ومائة ، قاله حماد (٦) بن مالك.
أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، وأبو نصر غالب بن أحمد بن المسلم ، قالا : أنا محمّد بن إبراهيم المؤدب ، أنا أبو الحسن بن السمسار ـ إجازة ـ أنا أبو سليمان بن زبر ، نا أبو الحارث أحمد بن سعيد ، نا العباس بن مزيد ، قال (٧) :
سمعت أبي يقول : كان مولد الأوزاعي ببعلبك ، ومنشؤه (٨) بالبقاع (٩) ، ثم نقلته أمّه إلى بيروت ، فما رأيت أبي يتعجب من شيء ممّا رآه في الدنيا ، تعجّبه منه ، فكان يقول : سبحانك تفعل ما تشاء ، كان الأوزاعي يتيما فقيرا في حجر امرأة (١٠) تنقله من بلد إلى بلد ، وقد جرى حكمك فيه بأن بلّغته حيث رأيته ، ثم يقول : يا بني عجزت الملوك أن تؤدّب أنفسها وأولادها أدبه في نفسه ، ما سمعت منه كلمة قط فاضلة إلّا احتاج مستمعها إلى إثباتها عنه ، ولا
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وهو تصحيف ، والصواب : الحسن ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.
(٢) سير أعلام النبلاء ٧ / ١٠٩ وتهذيب الكمال ١١ / ٣١٧ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠) ص ٤٨٥.
(٣) يعني : الحسن بن واقع ، كما في تهذيب الكمال.
(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٣٢٦.
(٥) «بن واقع» ليس في التاريخ الكبير.
(٦) «حماد» ليس في التاريخ الكبير.
(٧) الخبر في سير أعلام النبلاء ٧ / ١١٠ ، ومختصرا في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠) ص ٤٨٥ ، والبداية والنهاية بتحقيقنا ١٠ / ١٢٤.
(٨) الأصل وم : ومنشاه.
(٩) كذا بالأصل وم وتاريخ الإسلام ، وفي سير أعلام النبلاء ٧ / ١١٠ ومنشؤه بالكرك ـ قرية بالبقاع ـ.
(١٠) في المصدرين السابقين : أمه.