الحافظ ، حدثني محمّد بن الحسين ، أنا أحمد بن الحسن ، أنا أحمد بن محمّد بن سليمان ، قال : سألت أبا زرعة : هل بلغك عن الأوزاعي في كم أجاب من المسائل؟ فقال : بلغني أنه دوّن عنه ستين ألف مسألة ، قال : وهذا الذي عند الوليد أربعة آلاف مسألة قد أخرج من مصنفات الوليد.
أنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (١) ، نا العباس بن الوليد بن صبح ، نا مروان ـ يعني ابن محمّد ـ قال : سمعت إسماعيل بن عياش يقول : انقلب الناس من غزاة الندوة سنة أربعين ومائة ، فسمعتهم يقولون : الأوزاعي اليوم عالم الأمّة.
قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ، أخبرني أبي ، نا محمّد بن جعفر بن محمّد بن ملّاس ، نا الحسن بن محمّد بن بكار ، قال : قال أبو مسهر :
وسمعت سعيدا يقول في الأوزاعي : كان عالم أهل الشام (٢).
أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن ، أنا سهل بن بشر ، أنا أبو بكر الخليل بن هبة الله بن الخليل ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، نا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلّاب المشغرائي ، نا العباس بن الوليد بن صبح ، نا أبو مسهر ، نا محمّد بن شعيب بن أبي شعيب ، قال :
قلت لأمية بن يزيد بن أبي عثمان [في الأوزاعي](٣) أين هو من مكحول؟ قال : بل هو عندنا أرفع من مكحول (٤).
أخبرنا أبو محمّد المزكي ، نا أبو محمّد الصوفي ، أنا أبو محمّد التميمي ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٥) ، نا أبو مسهر ، حدثني محمّد بن شعيب قال :
قلت لأمية بن يزيد بن أبي عثمان في الأوزاعي : أين هو من مكحول؟ قال : لهو عندنا أرفع من مكحول.
__________________
(١) المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٠٨ وسير أعلام النبلاء ٧ / ١١١ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠) ص ٤٨٦.
(٢) سير أعلام النبلاء ٧ / ١١١.
(٣) ما بين معكوفتين أضيف من م.
(٤) سير أعلام النبلاء ٧ / ١١١ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠) ص ٤٨٦.
(٥) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٦٢.