وولد أبو عمرو عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي في سنة ثمان وثمانين ، وتوفي في سنة سبع وخمسين ومائة ، وكانت وفاته وهو ابن تسع وستين سنة.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا جدي ، قال : سمعت الحسن بن عثمان يقول :
مات عبد الرّحمن بن عمرو ، أبو عمرو الأوزاعي سنة سبع وخمسين ومائة ، ولم يكن من الأوزاع ، وإنّما كان منزله فيهم ، وكان من سباء أهل اليمن ، مات وهو ابن ستين سنة.
أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر ، أنا علي بن الخضر بن سليمان السّلمي ، أنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، حدثني أبو هاشم المؤدب ، نا عبد الله بن أحمد بن زبر القاضي ، نا الحسن بن جرير بن عبد الرّحمن الصوري ، نا عبد الحميد بن بكّار البيروتي ، قال : سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول :
ولد الأوزاعي قبل أن يجتمع أبواي ، قال : وولد الأوزاعي سنة ثمان وثمانين ، ومات لليلتين بقيتا من صفر سنة سبع وخمسين ومائة ، وعاش سعيد بن عبد العزيز بعده عشر سنين.
قال الحسن : وأخبرني من حضر جنازة الأوزاعي قال : شيّعها أهل أربعة أديان : المسلمون ، واليهود ، والنصارى ، والقبط.
أخبرنا أبو الحسن (١) بن قبيس ، أنا أبي أبو العباس المالكي ، أنا أبو نصر بن الجبّان ، أنا أبو علي بن درستويه ، أنا أبو علي الحسن بن حبيب ، نا منصور بن عبد الله الوراق ، نا يونس بن عبد الأعلى ، قال : سمعت بشر بن بكر (٢) يقول :
رأيت في المنام كأنّي دخلت الجنة ، فإذا سفيان بن سعيد الثوري والأوزاعي قاعدان ، فقلت لهما : ما فعل مالك؟ فقالا : وأين مالك ، رفع مالك.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني أبو جعفر الآدمي ، قال : قال يزيد بن مذعور :
__________________
(١) بالأصل : أبو الحسن أحمد بن قيس تحريف ، والصواب ما أثبت واسمه علي بن أحمد بن منصور بن محمد بن قبيس ، أبو الحسن ترجمته في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ١٨ والمشيخة ١٣٩ / ب.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر ١٤ / ٣٤٠ «بشر بن أبي بكر» تحريف ، ترجمته في تهذيب الكمال ٣ / ٥٩.