أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط قال (١) :
عبد الرّحمن بن أبي بكر ، أمّه أم رومان بنت الحارث بن الحويرث من بني فراس بن غنم بن كنانة بن خزيمة ، ويقال : أمّه بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتّاب بن أذينة بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة ، يكنى أبا محمّد ، مات سنة ثلاث وخمسين ، شهد الجمل مع عائشة ، وقدم على ابن عامر البصرة.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده أخبرنا الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا (٢) ، نا محمّد بن سعد ، قال : عبد الرّحمن بن أبي بكر الصدّيق ، ويكنى أبا عبد الله ، أسلم في هدنة الحديبية ، ومات سنة ثلاث (٣) وخمسين.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن (٤) بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، قال : في الطبقة الثالثة (٥) : عبد الرّحمن بن أبي بكر الصدّيق ، واسمه عبد الله بن أبي قحافة ، واسمه عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ، وأمّه أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتّاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة.
قال محمّد بن سعد : وسمعت من ينسبها إلى غير هذا النسب ، فيقول : أم رومان بنت عامر بن عميرة بن ذهل بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة ، ولم يزل عبد الرّحمن بن أبي بكر على دين قومه ، وشهد بدرا مع المشركين ، ودعا إلى المبارزة ، فقام إليه أبو بكر الصدّيق ليبارزه فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «متّعنا بنفسك» [٧٠٨٨] ، ثم أسلم عبد الرّحمن بن أبي بكر في هدنة الحديبية ، وهاجر إلى المدينة ، وأطعمه رسول الله صلىاللهعليهوسلم بخيبر أربعين وسقا ، وكان عبد الرّحمن يكنى أبا عبد الله ، ومات سنة ثلاث وخمسين في خلافة
__________________
(١) طبقات خليفة بن خياط ص ٤٨ رقم ٩١.
(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٣) في م : «ثلاث ومائة وخمسين» واللفظتان الأخيرتان فوقهما علامتا تقديم وتأخير. وعلى كلّ حال فهو خطأ ، وقوله : «ومائة» مقحمة.
(٤) في م : الحسين ، تصحيف.
(٥) ليس له ترجمة في الطبقات الكبرى المطبوع ، فهو ضمن تراجم أهل المدينة المفقودة من الطبقات الكبرى المطبوع.