أن النبي صلىاللهعليهوسلم ليلة أسري به إلى المسجد الأقصى كان بين المقام وزمزم وكان جبريل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، فطارا به حتى بلغ السموات السبع (١) ، الحديث.
وهكذا نسبه ابن أبي حاتم في كتابه (٢) ، وحكاه عن أبيه : ابن ميمون.
وكذا رواه ابن بطة عن البغوي.
وروى هذا الحديث هشام بن عمّار ، عن مسكين إلّا أنه لم ينسبه ولم يسند الحديث.
أخبرناه أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز الكتاني (٣) ، أنا أبو بكر محمّد بن عوف بن أحمد المزني ، أنا أبو العباس محمّد بن موسى بن الحسين (٤) الحافظ ، أنا أبو بكر محمّد بن خريم (٥) ، نا هشام بن عمّار ، نا مسكين أبو عبد الله المؤدب ، نا عروة ، قال :
لما أسري بالنبي صلىاللهعليهوسلم إلى المسجد الأقصى ، فلما رجع كان بين المقام وزمزم أتاه جبريل وميكائيل ، فطارا به إلى (٦) السماء فسمع تسبيح الملائكة وسمع تسبيحا في السموات كلها ، سبّحت السموات السبع العلى من ذي المهابة ، مشفقات لذي العلى لما علا ، سبحان العلي الأعلى سبحانه وتعالى.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم أنا أبو الفضل السلامي ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٧) :
مسكين بن صالح مؤذن بيت المقدس الأنصاري سمع عروة بن رويم ، روى عنه عمرو بن خالد.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وعلي بن زيد السّليمان ، قالا : أنا أبو الفتح نصر بن
__________________
(١) إلى هنا ينتهي السقط من م.
(٢) راجع ترجمة مسكين بن ميمون في الجرح والتعديل ٨ / ٣٢٩.
(٣) الأصل : الكناني ، تصحيف ، والصواب عن م ، والسند معروف.
(٤) في م : الحسن ، تصحيف ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٢٥.
(٥) الأصل وم : حريم ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٢٨.
(٦) سقطت من الأصل ، وأضيفت عن م.
(٧) التاريخ الكبير للبخاري ٤ / ٢ / ٣.