ح وأخبرنا أبو غالب بن البنّا.
قالا : أنا أبو محمّد الجوهري ، نا محمّد بن إسماعيل الوراق ، ومحمّد بن العباس الخزّاز ، قالا : نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن المروزي ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا أبو بكر بن أبي مريم الغسّاني ، نا الهيثم بن مالك ، قال :
كنا نتحدث عند أيفع بن عبد ، وعنده أبو عطية المذبوح ، فتذاكروا النعيم ، فقالوا : من أنعم الناس؟ فقالوا : فلان ، وفلان ، فقال : أيفع : ما تقول يا أبا عطية ، فقال : أنا أخبركم بمن هو أنعم منه : جسد في لحد ، قد أمن من العذاب.
أخبرناه أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، وأبو بكر بن إسماعيل ، قالا : نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين (١) بن الحسن ، أنا ابن المبارك ، أنا أبو بكر بن أبي مريم الغسّاني ، عن حمّاد بن سعيد بن أبي عطية المذبوح ، قال :
لما حضر أبا عطية الموت جزع فقيل له : أتجزع من الموت؟ فقال : وما لي لا أجزع؟
وإنما هي ساعة ، ثم لا أدري أين يسلك بي؟ (٢) أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو علي بن أبي نصر ، أنا أبو سليمان (٣) بن زبر ، أنا أبي ، نا محمّد بن يونس الكديمي ، نا عبد الله بن سنان ، نا ابن المبارك ، نا أبو بكر بن أبي مريم ، نا حمّاد بن سعيد بن أبي عطية المذبوح ، قال :
لما حضر أبا عطية الموت بكى وجزع منه ، فقالوا : أتجزع؟ قال : وما لي لا أجزع ، وإنما هي ساعة ثم لا أدري أين يسلك بي؟
وأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني محمّد ـ وهو ابن الحسين (٤) ـ نا علي بن إسحاق ، نا عبد الله بن المبارك ، حدثني حمّاد بن سعيد بن أبي عطية المذبوح ، قال :
لما حضر أبا عطية الموت جزع منه ، فقيل له : أتجزع من الموت؟ قال : وما لي لا
__________________
(١) في م : الحسن.
(٢) الخبر في الإصابة ٣ / ٩٨ من طريق ابن المبارك في الزهد.
(٣) في م : سليم ، تصحيف.
(٤) في م : الحسن.