محمّد (١) الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، نا أبو بكر الباغندي ، نا شيبان ، نا معتمر ، قال : سمعت ليثا يحدّث قال :
مات أخو عائشة فجأة فشقّ عليها وقالت : لو كان أصيب في بعض جسده لكان أحبّ إليّ ، ثم قالت : أما إنها أخذة أسف ، وتخفيف عن المؤمن.
أخبرنا أبو محمّد السلمي ، نا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.
قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب ، نا أبو النعمان ، نا حمّاد بن زيد ، عن أيوب ، عن [ابن](٢) أبي مليكة قال (٣) : مات عبد الرّحمن بن أبي بكر بالصّفاح (٤) أو قريبا منها ، فحملناه على عواتق الرجال حتى دفنّاه بمكة ، فقدمت عائشة بعد وفاته فقالت : أين قبر أخي؟ فأتته ، فصلّت عليه.
قال : ونا يعقوب ، نا أبو نعيم ، نا سفيان ، عن منصور بن صفية ، عن أمه قالت :
مات أخ لعائشة بوادي الحبشة ، فحمل من مكانه ، فأتيناها نعزيها ، فقالت : ما أجد في نفسي ـ أو يحزبني في نفسي ـ إلّا أني وددت أنه كان دفن في مكانه.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي.
[ح و](٥) أنا أبو محمّد السلمي ، نا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.
قالوا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، نا أبو عثمان ، أنا عبد الله ـ يعني ابن المبارك ـ أنا نافع بن عمر ، عن ابن [أبي](٦) مليكة.
أن عبد الرّحمن بن أبي بكر توفي بالحبشي على رأس أميال من مكة ، فنقله ابن صفوان إلى مكّة.
__________________
(١) بالأصل : «أبو محمد بن محمد الجوهري» تحريف ، والصواب عن م ، واسمه : الحسن بن علي الجوهري ، مرّ التعريف به.
(٢) الزيادة عن م.
(٣) سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٧٣ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٤١ ـ ٦٠) ص ٢٦٧.
(٤) الصفاح ، بالكسر ، على أميال من مكة ، قاله الذهبي في تاريخ الإسلام ، والصفاح : موضع بين حنين وأنصاب الحرم على يسرة الداخل إلى مكة (كما في معجم البلدان).
(٥) ما بين معكوفتين زيادة عن م.
(٦) زيادة لازمة عن م.