أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا عبد الله بن عدي الحافظ ، أنا أحمد بن عامر البرقعيدي ، نا أبو يوسف القلوسي ، نا أبو عاصم ، قال : سمعت رؤبة بن العجاج يقول :
كان أبو مسلم عالما بالشعر ـ يعني صاحب الدولة (١) ـ
(٢) أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو بكر الخرائطي ، نا عمارة بن وثيمة المصري ، نا محمّد بن عثمان ، عن عبد الله بن الحارث قال :
عرض أبو مسلم جوادا فقال لمن حضره : لأي شيء يصلح هذا؟ قالوا : للعدو ، قال : لا ، ولكن يركبه الرجل ويهرب من الجار السوء.
كتب إليّ [أبو](٣) نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبي رحمهالله يحكي عن المعمرين من أهل نيسابور.
أن أبا مسلم لما رأى الرؤيا التي طمع بها في ولاية خراسان ، اشترى حمارا وركبه ، وقد كان أخبر برؤياه عشيرته بمرو ويحدث الناس به ، فلما ورد نيسابور نزل؟؟؟ وياباد (٤) وكانت عامرة ، وفيها أسواق كثيرة ، قال : فتحدث الخان بان الذي نزل أبو مسلم خانه.
أن هذا يزعم أنه والي خراسان ، فخرج أبو مسلم لبعض حوائجه ، فعمد بعض الماجنين إلى حماره فقطع ذنبه ، فلما انصرف أبو مسلم [قال](٥) للخان بان من فعل هذا؟ قال : والله ما أدري ، قال : ايش تسمي هذه المحلة قال :؟؟؟ وياباد (٦) ، قال : إن لم أصيرها گندآباد فلست بأبي مسلم ، فضرب الدهر ضرباته ، وانصرف إلى نيسابور على ولاية خراسان ، فعمد إلى تلك المحلة فخربها عن آخرها ، فهي الآن لا تشبه محالنا إنما هي كقرية خربة.
قال : ونا أبو عبد الله ، سمعت أبا بكر محمّد بن حمدون بن نجار يقول : سمعت أبي يقول :
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٦ / ٥٣.
(٢) الخبر التالي والخبران السابقان ، سقطت هذه الأخبار الثلاثة من م.
(٣) الزيادة عن م.
(٤) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : «قوياباد» ولم أوفق إلى إعجامها وضبطها.
(٥) سقطت من الأصل ومكانها بالأصل علامة تشير إلى هذا النقص ، والزيادة عن م لإيضاح.
(٦) كذا بالأصل ، وفي م : نوباباد؟!.