روى عنه : الزهري ، وحبيب بن أبي ثابت ، وجعفر بن عبد الله بن الحكم ، وابنه جعفر بن عبد الرّحمن.
قدم الشام مع سعد بن أبي وقّاص.
أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن سعدويه ، أنا عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن ، أنا أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي.
ح وأخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر.
قالا : أنا أبو عثمان البحيري (١) ، أنا أبو علي زاهر بن أحمد الفقيه ، قال : أنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ـ وفي حديث زاهر : أنا البغوي ـ نا يحيى بن عبد الحميد الحمّاني ، نا إبراهيم بن سعد ، عن صالح بن كيسان ، عن الحارث بن فضيل ، عن جعفر بن عبد الله بن الحكم ، عن عبد الرّحمن بن المسور ، عن أبي رافع ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«ما من نبيّ بعثه الله في أمة قبلي إلّا كان له في أمّته حواريّ (٢) وأصحاب يأخذون بسنّته ، ويقتدون به ثم يخلف من بعدهم خلف (٣) يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة من خردل» [٧٢٣٩].
وقال أبو المظفّر : حبّة خردل.
قال (٤) : فحدّثت بهذا الحديث عبد الله بن عمر فأنكره ، فقدم عبد الله بن مسعود فأتيناه نعوده ، وعنده ابن عمر ، فسألته ، فحدّث ـ وقال زاهر : فحدّثنا ـ الحديث كما حدّثت به ابن عمر ، واللفظ لحديث البحيري.
ورواه الدّراوردي ، عن الحارث بن فضيل بهذا الإسناد نحوه.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم ، قالا : أنا الأستاذ أبو القاسم القشيري ، أنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن بن محمّد بن إسحاق ، أنا
__________________
(١) في م : التحريري.
(٢) كذا بالأصل وم ، وسترد في الرواية التالية : حواريون.
(٣) الخلف هو الخالف بشرّ وجمعه خلوف. والخلف بالتحريك فهو الخالف بخير وهذا هو الأشهر.
(٤) القائل : أبو رافع راوي الحديث عن عبد الله بن مسعود.