زكريا ، عن عاصم (١) ، عن أبي عثمان النّهدي ، قال :
رأيت يغوث صنما من رصاص يحمل على جمل أجرد ، فإذا بلغ واديا فبرك فيه ، قالوا : قد رضي لكم ربّكم هذا الوادي.
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي عثمان الصابوني ، أنا أبو العباس محمّد بن أحمد بن محمّد السليطي ، أنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن الحسن الحافظ ، نا أحمد بن حفص ، وعبد الله بن محمّد الفراء ، وقطن بن إبراهيم ، قالوا : أنا حفص ، حدثني إبراهيم ، عن عاصم الأحول ، عن أبي عثمان أنه قال :
أسلمت في حياة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقد حججت بيغوث وكان صنما من رصاص لقضاعة تمثال امرأة ، وعبدت ذا الخلصة ، ودوّرت الأدورة ، ثم ائتنفت (٢) الإسلام (٣).
أخبرنا أبوا (٤) الحسن ، قالا : نا ـ وأبو النجم أنا ـ أبو بكر الخطيب ، أنا علي بن أحمد الرّزّاز ، أنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، نا بشر بن موسى ، نا عمرو بن علي ، حدثني أبو قتيبة ، نا أبو حبيب المرثدي (٥) ، واسمه يزيد بن أبي صالح ، قال : سمعت أبا عثمان النهدي يقول : حججت في الجاهلية حجتين (٦).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين (٧) بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدثني عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، نا بكر بن عيسى ، نا أبو عوانة ، عن عاصم ، عن أبي عثمان قال ـ حججت يغوث وعبدت في الجاهلية ، ودوّرت الأدورة ، وصدّقت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
قال : وأنا عبد الله ، أنا أحمد بن منصور ، نا يحيى بن حمّاد ، نا أبو عوانة ، عن عاصم ، عن أبي عثمان النهدي ، قال :
__________________
(١) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ١٧٦ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ٥٣٦.
(٢) اللفظة غير مقروءة بالأصل وم ، والمثبت عن أسد الغابة ٣ / ٣٩٤ وفي المختصر ١٥ / ٥٦ اتبعت.
وائتنفت الأمر : أخذت فيه وابتدأته.
(٣) الخبر في أسد الغابة ٣ / ٣٩٤ باختلاف الرواية.
(٤) بالأصل وم : أبو ، والصواب ما أثبت ، والسند معروف.
(٥) كذا بالأصل وم ، وفي تهذيب الكمال ١١ / ٣٨٤ وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٧٦ المروزي.
(٦) من طريق أبي قتيبة رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ١٧٦.
(٧) في م : «أبو الحسن بن البغوي» تحريف ، والسند معروف.