لقد حججت في الجاهلية يغوث ، ثلاث : صدقات فقيل له : هل رأيت أبا بكر؟ قال : لا ، قيل : فعمر؟ قال : اتّبعته حين استخلف.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا الحسين (١) بن علي ، نا خالد بن النصر ، نا أبو قتيبة :
قال : ونا أبو حبيب المرثدي ، قال : سمعت أبا عثمان النهدي يقول : حججت في الجاهلية حجّتين.
قال : ونا المعتمر ، قال : سمعت أبا عثمان النهدي يقول : أدركت الجاهلية.
قال : وأنا ابن منده ، أنا أبو عيسى محمّد بن عبد الله بن العباس ، نا أحمد بن مهران ، نا الحسن بن قتيبة (٢) ، نا الضحاك بن يسار قال : سمعت أبا عثمان يقول :
كنت ابن سبع عشرة سنة أرعى إبل أهلي ، فكان يمر بنا المارّ جاءٍ من تهامة فأقول له ما هذا الصابئ الذي خرج فيكم؟ فيقول : خرج والله رجل يدعو إلى الله وحده ، قد أفسد ذات بينهم.
قال : وأنا ابن منده ، أنا خيثمة ، نا أحمد بن محمّد البرقي ، نا أبو عمر ، نا عبد الوارث ، نا موسى أبو العلاء القيني ، حدثني أبو عثمان النهدي ، قال :
حججت في الجاهلية حجّة ، ورجعنا إلى أهلي ، ثم بعث النبي صلىاللهعليهوسلم ، فأسلمت ، فجاء رسل رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصدقوني مالي ، ثم ذهبت أطلب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فوجدته قد مات ، ثم كان أبو بكر ، قلّ ما لبث ، ثم أتيت عمر بن الخطاب ، فكنت عنده شهرين ، وكان يقنت في صلاة الغداة بعد الركوع.
أخبرنا أبوا (٣) الحسن ، قالا : نا ـ وأبو النجم ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، أنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أنا إسماعيل بن علي الخطبي ، وأبو علي بن الصّوّاف ، وأحمد بن جعفر بن حمدان ، قالوا : أنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، نا عفان ، نا ثابت بن يزيد ، نا عاصم الأحول ، قال :
__________________
(١) في م : الحسن.
(٢) الخبر من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١١ / ٣٨٤.
(٣) بالأصل وم : «أبو» خطأ ، والصواب ما؟؟؟ أفيضت والسند معروف.
(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠٣.