عبد الله بن عتبة ، وكنا نتفرق بالنهار ، فكنت أنا أجالس زيد بن ثابت ، وزيد مترئس بالمدينة في القضاء والفتوى والقراءة والفرائض في عهد عمر وعثمان وعلي في مقامه بالمدينة ، وفي الفقه خمس سنين ، حتى ولي معاوية سنة أربعين ، وكان كذلك حتى توفي زيد سنة خمس وأربعين ، فكنت أنا وأبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام نجالس أبا هريرة ، وكان عروة بن الزّبير يغلبنا بدخوله على عائشة ، وكانت عائشة أعلم الناس ، فيسألها الأكابر من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو الفضل البقّال ، أنبأ أبو عمرو بن السماك ، نا حنبل بن إسحاق ، نا الحميدي ، نا سفيان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : ما ماتت عائشة حتى تركتها قبل ذلك بثلاث سنين (١).
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين (٢) بن الآبنوسي ، أنبأ أحمد بن عبيد ـ إجازة ـ وعن محمّد بن محمّد بن [مخلد ، أنبأنا علي بن محمّد بن](٣) خزفة (٤).
قالا : أنا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، ثنا المثنّى بن معاذ ، نا عثمان بن عبد الحميد بن لا حق (٥) ابن عم بشر بن المفضّل ، نا أبي ، قال : قال عمر بن عبد العزيز : ما أحد أعلم من عروة بن الزّبير ، وما أعلمه يعلم شيئا أجهله.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الصوفي ، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأ أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٦) ، نا يحيى بن معين ، نا حفص ، وأبو معاوية ، عن الأعمش ، عن ابن ذكوان يعني أبا الزناد ـ قال : كان فقهاء المدينة أربعة : سعيد بن المسيّب ، وعروة بن الزّبير ، وقبيصة بن ذؤيب ، وعبد الملك بن مروان.
أخبرنا أبو سعد محمّد بن محمّد بن محمّد (٧) ، وأبو علي الحسن بن أحمد ، وأبو
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢٤ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠ ص ٤٢٥).
(٢) في م : الحسن.
(٣) الزيادة بين معكوفتين لتقويم السند عن م.
(٤) الأصل وم : حرفه ، تصحيف.
(٥) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٣ / ١٠ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢٥ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠ ص ٤٢٦).
(٦) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٤٠٤ ـ ٤٠٥ والمصادر السابقة الثلاثة.
(٧) «بن محمّد» الأخيرة ليست في م.