أخبرت ـ أحدا بشيء من العلم قط إلّا كان ذلك ضلالة عليه.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر ، أنا أبو الحسين ، نا عبد الله ، نا يعقوب (١) ، نا حرملة ، أنا ابن وهب ، عن ابن (٢) لهيعة.
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا علي بن الحسين (٣) بن علي ، نا محمّد بن عمر بن محمّد ، نا محمّد بن عبد الله بن محمّد قال : قرأت على محمّد بن أحمد بن هارون قلت له : أخبرك إبراهيم بن الجنيد الختّلي ، نا حرملة بن يحيى ، ثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني ابن لهيعة ، عن أبي الأسود قال :
أتى عبيد الله بن عبد الله ذات ليلة إلى عروة بن الزّبير ، فجعل عروة يحدثه ، وجعل عبيد الله يضحك ، فظنّ عروة إنّما ذلك من عبيد الله استهزاء ، فقال : ما يضحكك؟ فقال : إنّك تحدثني عن عائشة وتحيلني (٤) على الملاء ، وإن غيرك يحيلنا على المغالس (٥).
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأ أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن (٦) بن السقاء ، قال (٧) : ومحمّد بن بالوية ، قالا : نا محمّد بن يعقوب ، نا عبّاس بن محمّد ، نا يحيى بن معين ، حدّثنا عبد الرّزّاق ، عن معمر ، عن هشام بن عروة.
أن أباه أحرق كتبا له فيها فقه ، ثم قال : لوددت أني كنت فديتها بأهلي ومالي.
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، أنا أبو نعيم الحافظ (٨) ، نا أبو حامد بن جبلة ، نا محمّد بن إسحاق ، نا محمّد بن عمرو الباهلي ، نا الأصمعي ، عن ابن أبي الزناد قال : قال عروة بن الزّبير :
كنا نقول لا يتخذ كتابا مع كتاب الله فمحوت [كتبي ،](٩) فو الله لوددت أن كتبي عندي إن كتاب الله قد استمرت مريرته.
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو
__________________
(١) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٥١.
(٢) بالأصل وم : أبي ، تصحيف ، والتصويب عن المعرفة والتاريخ.
(٣) في م : الحسن.
(٤) المعرفة والتاريخ : وتحملني.
(٥) في المعرفة والتاريخ : المغاليس ، وفي المختصر : المفاليس.
(٦) عن م وبالأصل : الحسين.
(٧) كذا بالأصل ، وقال : مقحمة ، والسند معروف ، وفي م : نا أبو محمّد.
(٨) الخبر في حلية الأولياء ٢ / ١٧٦.
(٩) بياض بالأصل ، والزيادة عن م والحلية.