جعفر بن المسلمة ، أنبأ أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، حدّثني عبد الرّحمن بن المغيرة الحزامي ، عن عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه أنه قال :
ما رأيت أحدا أروى للشعر من عروة ، فقيل له : ما أرواك يا أبا عبد الله ، فقال : وما روايتي من رواية عائشة ، ما كان ينزل بها شيء إلّا أنشدت فيه شعرا (١).
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، نا سعيد بن أسد ، نا ضمرة ، عن ابن شوذب قال :
كان عروة بن الزّبير إذا كان أيام الرطب ثلم حائط فيدخل الناس فيأكلون (٣) ويحملون وكان إذا دخله ردد هذه الآية فيه حتى يخرج منه (وَلَوْ لا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ)(٤) ـ زاد ابن الطبري : حتى يخرج ، وقالا : ـ وكان عروة يقرأ ربع القرآن كل يوم نظرا في المصحف ، ويقوم به الليل ، فما تركه إلّا ليلة قطعت رجله ثم عاوده من الليلة المقبلة.
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن جعفر ، نا عبيد الله بن سعد ، نا هارون ، نا ضمرة ، عن ابن شوذب ، قال (٥) :
كان عروة بن الزّبير يقرأ ربع القرآن في كل يوم في المصحف نظرا (٦) ، ويقوم به الليل ، فما تركه إلّا ليلة قطعت رجله ، قال : ثم عاود جزءه من الليلة المقبلة.
قال : وكان وقع في رجله الأكلة (٧) ، قال : فنشرها.
__________________
(١) الخبر في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢٦ وبعض الخبر في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠ ص ٤٢٦) وتهذيب الكمال ١٣ / ١١.
(٢) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١ / ٥٥٢.
(٣) الأصل : فيدخلون ، والتصويب عن م والمعرفة والتاريخ.
(٤) سورة الكهف ، الآية : ٣٩.
(٥) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢٦ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠ ص ٤٢٧) وتهذيب الكمال ١٣ / ١٢ وحلية الأولياء ٢ / ١٧٨.
(٦) الأصل : «نظر» والتصويب عن م والمصادر.
(٧) الأكلة كفرحة : داء في العضو يأتكل منه (القاموس المحيط).