أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأ أبو صالح المؤذن ، أنا أبو الحسن (١) بن السّقّا ، نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس ، قال : سمعت يحيى يقول : قال عفّان في حديث : إذا ألقي الشام بوانيه ، ومات عليه.
وحدّث به عن أبي عوانة ، عن عاصم.
وأما غير عفان فحدّث به : إذا ألقى الشام بوائنه.
أنبأنا أبو عبد الله الثلجي ، أنا أبو الحسين الطّيّوري ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنبأ الدارقطني ـ إجازة ـ أنا عمر بن الحسن الشيباني ، نا الحارث بن محمّد بن أبي أسامة ، نا محمّد بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر الواقدي قال :
وهذا لا يعرف عندنا أنّ عمر بعثه إلى الشام ، ولا أراد أن يبعثه إلى الهند ، إنّما بعثه أبو بكر إلى أرض العراق ، واستمدّ أهل الشام أبا بكر بالرجال ، فكتب إلى خالد أن يسير مددا إلى جند الشام ، وكان من ولاية أبي (٢) بكر حين توفي ثم عزله عمر ، فهذا المعروف عندنا وعند أهل الشام ، ليس فيه اختلاف.
أخبرنا أبو الحسن [بن](٣) عبد الباقي ، أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، أنا عبيد الله بن أحمد بن عبد الله ، أنبأ سهل بن علي التميمي ، أنا أبو الحسن (٤) الأثرم ، قال : قال أبو عبيدة.
وفي الحديث : ألقت الشام بوانيها وصارت بثنية وعسلا : ألقت بوانيها أي استقرت واطمأنت ، يقال للرجل : إذا أقام ألقى بوانيه وألقى مراسيه وألقى عصاه ، وألقى حذافره وأرواقه (٥) ، وقالوا : البثنية (٦) : الحنطة ، وقالوا : الحبوب.
أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أحمد بن علي البادا والحسن بن أبي بكر ، أنا وعلي بن أحمد ، نا علي بن عبد العزيز ، قال : قال أبو عبيد (٧) :
في حديث خالد بن الوليد حين خطب الناس فقال : إن عمرا استعملني على الشام وهو
__________________
(١) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والمثبت عن م ، والسند معروف.
(٢) الأصل : «ولاه أبو بكر» والمثبت عن م والمختصر.
(٣) زيادة عن م.
(٤) الأصل ، الحسين ، والمثبت عن م.
(٥) الأرواق : جمع روق ، وروق البيت ورواقه : مقدم البيت وفوقها في م : ضبة.
(٦) بدون إعجام في م وفوقها ضبة.
(٧) غريب الحديث لأبي عبيد الهروي ط بيروت ٢ / ١٧٧.