أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو عثمان البحيري ، قراءة عليه وأنا حاضر ، أنا أبو محمّد الحسن (١) بن أحمد المخلدي ، أنبأ المؤمّل بن الحسن (٢) ، نا محمّد بن إسحاق السّجزي ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن ابن أبي ذئب ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة. أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «ما أدري تبّع .... (٣) كان أم لا ، وما أدري عزير أنبيا كان أم لا ، وما أدري الحدود كفارات لأهلها أم لا» [٨١٢٠].
وقد قيل إنّه كان نبيا حتى تكلّم في القدر فمحي اسمه من الأسماء ، وذلك فيما :
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن (٤) محمّد بن أحمد بن رزقويه ، أنبأ أحمد بن سيدي ، نا الحسين بن علي القطان ، نا إسماعيل بن عيسى ، أنا إسحاق بن بشر ، أنبأ جويبر ، ومقاتل عن الضحاك ، عن ابن عباس ، قال :
كان عزير من أبناء الأنبياء ، وكان قد أحكم التوراة ، ولم يكن في زمانه أحد أعلم بالتوراة منه ، ولا كان أحفظ لها منه ، وكان يذكر مع الأنبياء حتى محى الله اسمه حين سأل ربّه عن القدر ، وكان ممن سباه بخت نصر وهو غلام حدث (٥) ، فلما بلغ أربعين سنة أعطاه الله الحكمة (٦).
أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشري ، وأبو محمّد (٧) عبد الكريم بن حمزة ، وطاهر بن سهل ، قالوا : أنا أبو الحسين بن مكي ، أنا أبو القاسم المؤمل بن أحمد بن محمّد الشيباني ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا محمّد بن عوف ، نا عبد الله بن عبد الجبار ، نا جميع بن ثوب ، عن خالد بن معدان ، عن أبي أمامة.
عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إنّ عزيرا النبيّ عليهالسلام كان من المتعبدين ، فرأى في منامه أنهارا تطّرد ، ونيرانا تشتعل ، ثم نبّه ، ثم نام ، فرأى في منامه أيضا قطرة ماء كوبيص دمعة ،
__________________
(١) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن م ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٩٣.
(٢) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن م والبداية والنهاية. ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢١.
(٣) كلمة بدون إعجام بالأصل وم ورسمها : «العسا».
(٤) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن م ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٥٨.
(٥) الأصل : حديث ، والمثبت عن م والبداية والنهاية.
(٦) من هذه الطريق رواه ابن كثير في البداية والنهاية ـ بتحقيقنا ٢ / ٥٢.
(٧) الأصل : أحمد ، تصحيف ، والتصويب عن م ، والسند معروف.