فمنهن إدلاجي إلى كل كل كوكب |
|
له من عماني النجوم نظير |
فجئت وخصمي يغلطون بيوتهم |
|
كما وضعت بين الشفار جزور |
إلى ملك تستنقص القوم طرفه |
|
له فوق أعواد السرير زير |
ولي ماتح لم يورد الماء قبله |
|
يعلى وأشطان الطوى كثير |
إذا ما القلنسي والعمائم أدرجت |
|
وفيهن عن صلع الرجال حسور |
وظل ردا العصب ملقى كأنه |
|
شلا فرس بين الرجال عقير |
لو أنّ الصخور الصّمّ يسمعن وقعها (١) |
|
لرحنا وقد بانت بهنّ فطور (٢) |
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ـ إذنا ومناولة ، وقرأ عليّ إسناده ـ أنبأ محمّد بن الحسين ، أخبرنا المعافى بن زكريا (٣) ، ثنا أحمد بن محمّد بن [أبي](٤) العلاء ، أنبأ أبو سعيد ـ يعني عبد الله بن شبيب (٥) ـ حدّثني ابن أبي مرّة (٦) المكي ، حدّثني خالد بن سفيان مولى الصيفي ، قال :
شهدت الرشيد وقد رمى جمرة العقبة يوم النحر في بعض حجّاته ، ثم مال إلى المنحر (٧) ، فأتى ببدنة فنحرها ، ثم أتى بأخرى فنحرها ، ثم أتى بأخرى فنحرها ، ثم أنشد رافعا صوته :
إنّ ابن عمي لابن زيد وإنّه |
|
لبلّال أيدي حلّة الشوك بالدّم |
فصاح به أعرابي : يا أمير المؤمنين ذاك ابن عمي لا ابن عمك ، فقال : عليّ بالأعرابي ، فأتي به وإنّا لنخافه عليه ، فقال : ومن أنت؟ قال : رجل من بني سلول ، قال : فمن يقول هذا الشعر؟ قال : العجير السّلولي ، قال : أحسنت ، أعطوه كذا وكذا.
__________________
(١) رسمها بالأصل : صلفنا ، وفي م : «صلعنا» والمثبت عن الأغاني.
(٢) الفطور جمع فطر بالفتح : الشقوق.
(٣) الخبر في الجليس الصالح الكافي ٤ / ١٤٥.
(٤) عن م والجليس الصالح.
(٥) الأصل : «مسبب» وفي م بدون إعجام وفوقها ضبّة. والتصويب عن الجليس الصالح.
(٦) الأصل : «ابولى مره» وفي م : «أبواي» وفوقها ضبة. والمثبت عن الجليس الصالح.
(٧) الأصل وم : البحر ، والمثبت عن الجليس الصالح.