أرسله خالد بن الوليد عند توجهه من العراق إلى الشام بشيرا لأبي عبيدة ومن بالشام من المسلمين بتوجهه إليهم ، فأتى أبا عبيدة بالجابية فأخبره بذلك.
ذكر جميع هذا القول عبد الله بن محمّد بن ربيعة القدّامي في كتاب فتوح الشام تصنيفه.
أخبرنا (١) أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا محمّد بن نافع الخزاعي ـ بمكة ـ نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا موسى بن سهل الرملي ، نا عثمان بن هاشم بن سعيد بن السّري بن هاشم بن عثمان بن سعيد بن سفيان الأزدي ـ إمام مسجد لدّ ـ قال : سمعت أبي هاشما يحدّث عن أبي عقبة محمّد بن عبد الله بن حوالة الأزدي عن آبائه ممن أدرك منهم عن عمرو بن الطفيل الدّوسي ذي النور من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم دعا له فنوّر له سوطه ، فكان يستضيء به ، وكان ينزل بيتا من أرض فلسطين ، واستشهد يوم اليرموك.
قال ابن مندة : هذا حديث غريب لا يعرف إلّا من هذا الوجه ، وعمرو ذو النور ، وهو ابن الطفيل الدّوسي ، نسبه موسى بن سهل في حديث ، وقد كان النبي صلىاللهعليهوسلم دعا له ، واستشهد يوم اليرموك.
ثم ساق ابن مندة حديث الخزاعي ، وفرّق بينه وبين صاحب الحديث عن سهل بن السّري.
وعندي أنهما واحد ، ورواه إسحاق بن إبراهيم الرملي عن عثمان بن هاشم ، عن أبيه قال : حدّثني محمّد بن عبد الرّحمن الأزدي ، عن آبائه نحوه ، فالله أعلم.
أخبرناه أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمّد (٢) الأسدي ، ثنا سهل بن بشر الإسفرايني ، أنا علي بن منير بن أحمد بن الحسين ، أنا أبو الطاهر محمد بن أحمد الذهلي ، حدّثني أبي ، نا حميد بن داود ، حدّثني إسحاق بن إبراهيم ، حدّثني عثمان بن هاشم ، عن أبيه ، حدّثني محمّد بن عبد الرّحمن الأزدي ، عن أبيه ممن أدرك منهم عن عمرو بن (٣) ذي النور ، وكان من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم دعا له في سوطه فنوّر له ، فكان يستضيء به ، واستشهد باليرموك ، وكان منزله بينا من أرض فلسطين.
__________________
(١) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.
(٢) «بن محمد» استدركتا على هامش «ز» ، وبعدهما صح.
(٣) «بن» سقطت من «ز».