أخبرنا (١) أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا محمّد بن إسحاق ، أنا سهل بن السّري ، نا نصر بن زكريا المروزي ، نا هشام بن عمّار ، نا الوليد بن مسلم ، نا عثمان بن أبي العاتكة ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم وجّه عمرو بن الطفيل من خيبر إلى قومه فقال عمرو وقد نشب القتال : يا رسول الله ... (٢) صحبة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أما ترضى أن تكون رسول رسول الله صلىاللهعليهوسلم» (٣) [٩٩٨٥].
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، قال : قال : أنا أبو نعيم الحافظ.
عمرو ذو النور وهو ابن الطفيل الدّوسي ، نسبه موسى بن سهل الرملي ، كان النبي صلىاللهعليهوسلم دعا له ، واستشهد يوم اليرموك ، وذو النور هو أبوه الطفيل بن عمرو ، ذكرنا قصته ، وابنه عمرو مختلف في صحبته.
قرأت في كتاب عبد الواحد ، وعبد العزيز ابني محمّد بن عبد ربّه الشيرازي ، عن أبي محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الغفّار بن ذكوان ، عن أبي يعقوب إسحاق بن عمّار بن جش ، عن أبي بكر محمّد بن إبراهيم بن مهدي ، عن عبد الله بن محمّد بن ربيعة القدّامي في كتاب فتوح الشام ، قال :
وكان عمرو جليدا شديدا أصابته يومئذ ـ يعني يوم أجنادين ـ طعنة ، فكان المسلمون يرجون أن يبرأ منها ، فمكث أربعة أيام أو خمسة ثم إنها انتقضت عليه ، فاستأذن خالدا وأبا عبيدة ، فأذنا له ، فخرج إلى أهله ، فمات عندهم.
أخبرنا (٤) أبو القاسم بن أحمد ، أنا أبو علي بن أبي جعفر ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا أبو محمّد الحسن بن علي القطان ، حدّثنا إسماعيل بن عيسى العطار ، نا أبو حذيفة إسحاق بن بشر قال : قالوا :
وقتل يومئذ ـ يعني باليرموك ـ عمرو بن الطفيل الدّوسي (٥) ، وحقق الله رؤيا والده ـ رحمة الله عليه ـ الطّفيل ، فإنه رأى يوم مسلمة أن امرأة لقيته ففتحت له فرجها فدخله وطلبه ابنه هذا وحبس عنه فقال : أوّلت رؤياي أن أقتل وأنّ المرأة التي أدخلتني في فرجها الأرض ،
__________________
(١) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.
(٢) تقرأ بالأصل وم : تعيبني ، وإعجامها مضطرب في «ز» ، ولعل الصواب : «تغيّبني» كما في أسد الغابة.
(٣) رواه في أسد الغابة ٣ / ٧٤٠.
(٤) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.
(٥) استدركت لفظة «الدوسي» على هامش «ز» ، وبعدها صح.