روى عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم حديثا.
روى عنه : شراحيل بن القعقاع ، وشهد اليرموك.
أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل ، أنا أبو القاسم أحمد بن محمّد بن محمّد الخليلي أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد بن الحسن ، نا أبو سعيد الهيثم بن كليب ، نا حنبل بن إسحاق بن حنبل ، نا محمّد بن زياد الكوفي ، نا شرقي بن القطامي ، عن أبي الطلق العائذي ، عن شراحيل بن القعقاع قال : قال عمرو بن معدي كرب :
الحمد لله لقد كنا من قريب إذا حججنا قلنا : لبيك اللهم لبيك ، تعظيما إليك عذرا.
هذي زبيد قد أتتك قسرا ، يقطعن خببا (١) وجبالا وعرا ، قد تركوا الأنداد خلوا صفرا ، يقطعن من بين غضى وسمرا ، ونحن اليوم نقول كما علمنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لبّيك لبيك ، لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك» ، وإن كنا لنمنع الناس أن يقفوا بعرفة ـ وذاك في الجاهلية ـ فأمرنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن خلوا بينهم وبين عرفة ، وإن كان موقفهم ببطن محسّر (٢) عشية عرفة فرقا من أن يخطفنا الجن ، فقال لنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أجيزوا بطن عرنة (٣) ، فإنا هم إذا أسلموا إخوانكم» [١٢٦٠].
أخبرنا (٤) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثني ابن زنجويه ، حدّثني إبراهيم بن هانئ وأحمد بن منصور قالوا : نا محمّد بن زياد بن زيّان (٥) الكلبي ، نا شرقي بن قطامي ، عن أبي طلق العائذي ، عن شراحيل بن القعقاع ، قال : قال عمرو بن معدي كرب : ـ وقال ابن زنجويه : سمعت عمرا يقول :
الحمد لله ، قبل كنا منذ قريب إذا حججنا قلنا : لبيك لبيك ، تعظيما إليك عذرا ، هذي زبيد قد أتتك قسرا ، نعدو بها مضمرات سررا ، يقطعن خببا وجبالا وعرا ، قد تركوا الأنداد
__________________
(١) في م : «حسا» وفي المختصر : خبّا.
(٢) بطن محسر : بضم الميم وفتح الحاء وتشديد السين وكسرها : هو وادي المزدلفة (معجم البلدان).
(٣) بطن عرنة : بوزن همزة ، واد بحذاء عرفات (معجم البلدان).
(٤) الخبر التالي سقط من م ، باستثناء تعقيب المصنف في آخر الخبر.
(٥) كذا بالأصل ، وهو خطأ ، وسينبه المصنف إلى الصواب في آخر الخبر ، وهو أبو عبد الله محمد بن زياد بن زبار البغدادي الاخباري عن شرقي بن قطامي وغيره ، وعنه تمام (تبصير المنتبه ٢ / ٦٥١).