عمرو بن معدي كرب قال : كانت خيل المسلمين تنفر من الفيلة يوم القادسية ، وخيل الفرس لا تنفر ، فأمرت رجلا فترسّ عني ثم دنوت من الفيل فضربت خطمه فقطعته ، فنفر ، ونفرت الفيلة فحطمت العسكر ، وألحّ المسلمون عليهم حتى انهزموا.
قال : وأنا محمّد بن عمرو بن ربيعة بن عثمان قال : لما ولّى عمر النعمان بن مقرّن على الناس يوم نهاوند (١) كتب إليه : إن في جندكم عمرو بن معدي كرب وطليحة بن خويلد الأسدي ، فأحضرهما وشاورهما في الحرب (٢).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا أبي ، نا جرير ، عن مغيرة قال :
كتب عمر إلى سعد أو النعمان بن مقرّن : استشر في الحرب عمرو بن معدي كرب وعلباء بن الهيثم ، وجرير بن عبد الله ، وطليحة الأسدي ، ولا تستعملهم (٣).
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو بكر بن ريذة ، أخبرنا سليمان بن أحمد (٤) ، أنا أبو خليفة قال : قال محمّد بن سلام :
عمرو بن معدي كرب له في الجاهلية وقائع ، وقد أدرك الإسلام ، قدم على النبي صلىاللهعليهوسلم ، ووجّهه عمر بن الخطّاب إلى سعد بن مالك (٥) إلى القادسية ، وكان له هناك بلاء حسن ، كتب عمر إلى سعد : إني (٦) قد وجهت إليك وأمددتك (٧) بألفي رجل : عمرو بن معدي كرب ، وطليحة بن خويلد ـ وهو طليحة الأسدي ـ فشاورهما في الحرب ولا تولهما شيئا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، أنا علي بن أحمد المقرئ ، أنا محمّد بن أحمد بن الصّوّاف ، أنا الحسين بن علي القطان ، أنا عيسى العطار ، قال : قال أبو عبد الله : قال الشعبي :
قال عمرو بن معدي كرب :
__________________
(١) كلمة غير واضحة بالأصل وم ، ولعل الصواب ما ارتأيناه ، قارن مع الإصابة.
(٢) الإصابة ٣ / ١٩.
(٣) الإصابة ٣ / ١٩.
(٤) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٧ / ٤٥ رقم ٩٧.
(٥) المعجم الكبير : «سعد بن أبي وقاص» واسمه مالك.
(٦) ما بين الرقمين سقط من المعجم الكبير.
(٧) ما بين الرقمين سقط من المعجم الكبير.