قالا : أنا أبو يعلى ، نا إبراهيم الشامي ـ نسبه ابن حمدان : بن الحجاج ـ نا حمّاد بن سلمة ، عن أبي سنان (١) ، عن [أبي](٢) طلحة الخولاني قال :
أتينا عمير بن سعد في نفر من أهل فلسطين ـ وكان يقال له : نسيج وحده ـ فقعدنا على دكان له عظيم في داره ، فقال لغلامه : يا غلام أورد الخيل ، قال : وفي الدار ثور من حجارة ، قال : فأوردها ، قال : أين فلانة ، قال : هي جربة ، تقطر دما ـ زاد ابن المقرئ : أو تقطر دما شك أبو إسحاق وقالا : ـ قال : أوردها ، فقال أحد القوم : إذا تجرب الخيل كلها ، قال : أوردها ، فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول (٣) : «لا عدوى ، ولا طيرة ، ولا هامة» ، ألم تروا إذ ـ قال ابن حمدان : ألم تر إلى ـ البعير من الإبل يكون ـ وقال ابن حمدان : كيف يكون ـ بالصحراء ، ثم يصبح وفي كركرته أو في مراقه لكنة ـ وقال ابن حمدان : حكة ـ لم تكن قبل ذلك ، فمن أعدى الأوّل»؟ [١٠١١٨].
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّثني أبو مسعود المعدّل عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زبريق (٤) الحمصي ، نا أبو علقمة نصر بن خزيمة بن حبان ، [أنا](٥) محفوظ بن علقمة ، أن أباه حدّثه عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ بن علقمة ، عن ابن عائذ قال : قال كثير بن مرة قال : عمير بن سعد فيّ أنزلت هذه الآية (وَيَقُولُونَ : هُوَ أُذُنٌ قُلْ : أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ)(٦) وذلك أن عمير بن سعد كان يسمع أحاديث أهل المدينة فيأتي النبي صلىاللهعليهوسلم فيسارّه ، حتى كانوا تبادروا بعمير بن سعد وكرهوا مجالسته ، وقالوا : هو أذن ، فأنزلت فيه.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني ابن هانئ ، نا أبو صالح ، حدّثني الليث قال : قال يزيد بن أبي حبيب : كان عمير بن سعد بن أمية بن زيد.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وغيره ، عن أبي بكر الخطيب قال : أنبأنا أبو عبد الله
__________________
(١) كذا بالأصل وم هنا ، وهو عيسى بن سنان القسملي ، أبو سنان ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٤٣.
ومرّ في الرواية السابقة : ابن سنان.
(٢) زيادة لازمة.
(٣) لفظة «يقول» استدركت على هامش الأصل.
(٤) الأصل : «رريف» تصحيف والتصويب عن م.
(٥) زيادة عن م.
(٦) سورة التوبة ، الآية : ٦١.