وجّه عمرو بن سعيد ـ يعني ابن العاص والي المدينة إلى ابن الزبير : عمرو بن الزبير ، وأنيس بن عمرو الأسلمي في سبع مائة ، فوجه ابن الزبير عبد الله بن صفوان ، فلقي أنيسا فهزم أنيسا وأصحابه ، وبعث ابن الزبير مصعب بن عبد الرّحمن بن عوف ، فلقي عمرو بن الزبير ، فأسر عمرو بن الزبير وتفرّق عنه أصحابه.
قال خليفة : فحبسه ابن الزبير حتى مات.
أخبرتنا (١) أم البهاء بنت محمّد قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر [بن](٢) المقرئ ، نا أبو الطيب محمّد بن جعفر الزّرّاد ـ بمنبج ـ نا أبو الفضل عبيد الله (٣) بن سعد قال : قال أبي سعد بن إبراهيم وعرضناها على يعقوب أيضا قال :
وخلع ابن الزبير بمكة ، فأقام بها ، فبعث إليه عمرو بن الزبير ، وأنيس بن عمرو الأسلمي بعثهما عمرو بن سعيد ، فدخل أنيس من كداء (٤) فلقيه عبد الله بن صفوان ، فقتله ، ودخل عمرو من كداء فلقيه عبد الله بن الزبير وهزم جنده ، وأسره ، ثم قتله.
أخبرنا (٥) أبو طاهر محمّد بن أبي بكر السّنجي قال : أنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمّد المقرئ العقيلي ، أنا أحمد بن علي الحافظ ، أخبرنا أحمد بن الحسين المروزي ، نا أحمد بن محمّد بن بسطام ، أنا أحمد بن سيّار المروزي ، نا عبد الله بن عثمان ، نا عيسى ـ يعني ابن عبيد ـ عن عمّه معبد بن مالك قال :
رأيت ابن الزبير أقام أخا له ـ يقال له : عمرو بن الزبير ـ للناس ، فقال : من كان يطلب عمرو بن الزبير فدخل أو طائله (٦) فقد أقمناه لكم.
أخبرنا (٧) أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأ أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني عبد الله بن جعفر عن عمّته أم بكر بنت المسور بن مخرمة قال : وحدّثني شرحبيل بن أبي عون ، عن أبيه قال : وحدّثني عبد الرّحمن بن أبي الزناد وغيرهم أيضا قد حدّثني بطائفة من هذا الحديث قالوا (٨) :
__________________
(١) كتب بعدها في «ز» : «ح» بحرف صغير.
(٢) زيادة عن م و «ز».
(٣) الأصل : عبد الله ، والمثبت عن «ز».
(٤) كداء بالفتح والمد ، بأعلى مكة عند المحصب (راجع معجم البلدان).
(٥) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.
(٦) في «ز» : فدخل اقتصصنا له.
(٧) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.
(٨) الخبر ملخصا في طبقات ابن سعد ٥ / ١٨٥.