والبدر فى أفق السماء كدرهم |
|
ملقى على ياقوتة زرقاء |
وله المثلث وهو معنى بديع :
خليلى طاب الراح من بعد طبخها |
|
وقد عدت بعد السكر والعود أحمد |
فهاتا عقارا من قميص زجاجة |
|
كياقوتة فى درة تتوقد |
يصوغ عليها الماء شباك فضة |
|
لها خلق بيض تحل وتعقد |
وقتنى من نار الجحيم بنفسها |
|
وذلك من إحسانها ليس يجحد |
وله من التصانيف :
كتاب «الزهرة والرياض» ، كتاب «مفاكهات الإخوان» ، كتاب «الصيد والجوارح» ، كتاب «السرادقات الشعرية» ، كتاب «أشعار الملوك» ، كتاب «طبقات الشعراء» ، و «ديوان شعره» ، وغير ذلك.
ومن كلامه البلاغة البلوغ إلى المعنى ، ولم يطل سفر الكلام ، وأشعاره البليغة ، وتشبيهاته الغريبة كثيرة شهيرة لا يطول بها هذه العجالة.
ولما تقرر المقتدر فى التمكن والاقتدار ، واستقرت خلافته أتم استقراره ، استوزر الحسن على بن محمد بن الفرات فسار أحسن ، واستقر فى الخلافة إلى سنة ٣١٧ ، فخرج مؤنس الخارج على المقتدر فركب ، وركب معه الجيش والأمن.
وجاءوا إلى دار الخلافة فهرب خواص المقتدر من داره ، ونهبوا دار الخلافة وكان مما نهب ستمائة ألف دينار لأم المقتدر ، فأشهد المقتدر على نفسه بالخلع لأربعة عشرة ليلة خلت من المحرم سنة ٣١٧ ه.
وأحضروا أبا منصور بن المعتضد بن الموفق بالله بن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد ، وبايعه «مؤنس» ولقبوه «القاهر بالله» (١) ، وفوضت الوزارة
__________________
(١) القاهر بالله ؛ هو : أبو منصور محمد القاهر بالله بن المعتضد ، زمه : أم ولد مغربية تسمى «فنون» ، بويع بالخلافة أولا سنة ٣١٧ ه ، وثانيا سنة ٣٢٠ ه ، ومات سنة ٣٣٩ ه فى السجن. تاريخ الخميس : ٢ / ٣٤٩ ـ ٣٥١.