أرتاد منها مليّا لا يماطلني |
|
وعدا وأرجو كريما لا يعنّيني |
وهاك منها قواف (١) طيّها حكم |
|
مثل الأزاهر في طيّ الرّياحين |
تلوح إن جليت درّا وإن تليت |
|
تثني عليك بأنفاس البساتين |
عانيت منها بجهدي كلّ شاردة |
|
لولا سعودك ما كادت تواتيني |
يمانع الفكر عنها ما تقسّمه |
|
من كلّ حزن بطيّ الصّدر مكنون |
لكن بسعدك ذلّت لي شواردها |
|
فرضت منها بتحبير وتزيين |
بقيت دهرك في أمن وفي دعة |
|
ودام ملكك في نصر وتمكين |
وأنشدته سنة خمس وستين في إعذار (٢) ولده ، والصنيع الذي احتفل لهم فيه ، ودعا إليه الجفلى (٣) من نواحي الأندلس ، ولم يحضرني منها إلا ما أذكره :
صحا الشوق لولا عبرة ونحيب (٤) |
|
وذكرى تجدّ الوجد حين تثوب (٥) |
__________________
(١) كذا في الأصل. وحقه أن يكون منصوبا ، لأن هاك بمعنى خذ.
(٢) الإعذار : الختان ، ثم أطلق على طعام الختان.
(٣) الجفلى ، بفتحات : أن تدعو الناس إلى طعامك دعوة عامة.
(٤) النحيب : البكاء.
(٥) تثوب ، وفي ط : تئوب ؛ والمعنى فيهما : ترجع وتعود.