لم يدع بيتك المنيع حماه |
|
لسواه إلا إلى بيت ربك |
أول عذري الرّضا فما جئت بدعا |
|
دمت والفضل والرّضا من دأبك |
وإذا ما ادّعيت كربا لفقدي |
|
أين كربي ووحشتي من كربك |
ولدي في ذراك (١) وكري (٢) في دو |
|
حك (٣) لحدي وتربتي في تربك |
يا زمانا أغرى الفراق بشملي |
|
ليتني أهبتي أخذت (٤) لحربك |
أركبتني صروفك الصّعب (٥) حتى |
|
جئت بالبين وهو أصعب صعبك |
وكتب آخر النّسخة يخاطبني :
هذا ما تيسّر ، والله وليّ الخيرة لي ولكم من هذا الخباط (٦) الذي لا نسبة بينه وبين أولي الكمال. ردّنا الله إليه ، وأخلص توكّلنا عليه ، وصرف الرّغبة إلى ما لديه.
وفي طيّ النسخة مدرجة نصّها :
رضي الله عن سيادتكم. أونسكم بما صدر منّي أثناء هذا الواقع مما استحضره الولد في الوقت ، وهو يسلّم عليكم بما يجب لكم ، وقد حصل من حظوة هذا المقام الكريم
__________________
(١) في ذراك : في كنفك.
(٢) وكر الطائر : عشه.
(٣) جمع دوحة ؛ وهي الشجرة العظيمة.
(٤) أخذ أهبته : أعد عدته.
(٥) ركب الصعب والذلول : الأمر الشديد والسهل.
(٦) الخباط ، كغراب : داء مثل الجنون.