فكأنّهم بثّوا حياة في الورى |
|
نشرت لها الآمال من مرموس (١) |
قرّت عيون الخلق منها بالتي |
|
أضفت من النعماء خير لبوس |
فكأنّ قومي نادمتهم قرقف (٢) |
|
شربوا النعيم لها بغير كؤوس |
يتمايلون من المسرّة والرّضى |
|
ويقابلون أهلّة بشموس |
من راكب وافى يحيّي راكبا |
|
وجليس أنس قاده لجليس |
ومشفّع لله يؤنس عنده |
|
أثر الهدى في المعهد المأنوس |
يعتدّ منها رحمة قدسية |
|
فيبوء للرّحمن بالتّقديس |
طبّ بإخلاص الدّعاء وإنّه |
|
يشفي من الداء العياء ويوسي |
(والمعني به إمام الجامع الأعظم ، جامع الزّيتونة بتونس). (٣)
يا ابن الخلائف والذين بنورهم |
|
نهجت سبيل الحقّ بعد دروس |
والنّاصر الدّين القويم بعزمة |
|
طرد استقامتها بغير عكوس |
__________________
(١) المرموس : المقبور.
(٢) القرقف : الخمر.
(٣) ساقط من طب.