هجر المنى فيها ولذّات المنى |
|
في لذّة التهجير والتغليس (١) |
حاط الرّعية بالسّياسة فانضوت |
|
منه لإكرم مالك وسؤوس |
أسد يحامي عن حمى أشباله |
|
حتى ضووا منه لأمنع خيس (٢) |
قسما بموشي البطاح وقد غدت |
|
تختال زهوا في ثياب عروس |
والماثلات من الحنايا جثّما |
|
يخبرن عن طسم وفلّ جديس (٣) |
خوص (٤) مضمرة البطون كأنّها |
|
أنضاء (٥) ركب في الفلاة حبيس (٦) |
__________________
(١) التهجير إلى الصلاة : التبكير والمبادرة إليها ؛ وفي الحديث : لو يعلم الناس ما في التهجير لاستبقوا إليه. والتغليس : السير إلى الصلاة الصبح وقت الغلس ، وهو ظلمة آخر الليل. فلا يزال الحديث عن التبكير إلى الصلاة. ووصف السّلطان أبي العباس بذلك إطراء له.
(٢) ضووا : لجأوا ، والخيس ؛ موضع الأسد.
(٣) طسم وجديس : حيان من العرب البائدة ؛ كان مسكنهما البحرين ، واليمامة. وقد أوقع حسان بن تبع بقبيلة جديس ، وإلى ذلك ينظر ابن خلدون. وانظر الطبري ٢ / ٣٨ ـ ٣٩ ، مروج الذهب طبع باريس ٣ / ١٠٣ ـ ١٠٦.
(٤) خوص : لونها أشهب ، مثلما يصبح لون الرأس عند ما يستوي فيه سواد الشعر وبياضه. وانظر اللسان ٨ / ٢٩٨.
(٥) جمع نضو ؛ وهو المهزول.
(٦) حبيس : محبوس.