وخز البلى منها الغوارب (١) والذّرى (٢) |
|
فلفتن خزرا بالعيون الشّوس (٣) |
لبقاك حرز للأنام وعصمة |
|
وحياة أرواح لنا ونفوس |
ولأنت كافل ديننا بحماية |
|
لولاك ضيّع عهدها وتنوسي |
الله أعطاك التي لا فوقها |
|
وحباك حظّا ليس بالموكوس (٤) |
تعنو القلوب إليك قبل وجوهنا |
|
سيّان من رأس ومن مرؤوس |
فإذا أقمت فإنّ رعبك راحل |
|
يحمي على الأعداء كلّ وطيس |
وإذا رحلت فللسّعادة آية |
|
تقتادها في موكب وخميس |
وإذا الأدلّة في الكمال تطابقت |
|
جاءت بمسموع لها ومقيس |
فانعم بملكك دولة عادية (٥) |
|
تشقي الأعادي بالعذاب البيس |
وإليكها منّي على خجل بها |
|
عذراء قد حليت بكلّ نفيس |
__________________
(١) الغوارب : جمع غارب ، وهو مقدم سنام البعير.
(٢) جمع ذروة ؛ وهي أعلى سنام البعير ؛ يعني أن البلى قد عمها.
(٣) الشوس : جمع شوساء النظر بمؤخّر العين غيظا.
(٤) الموكوس : المنقوص.
(٥) نسبة إلى عاد الأمة المعروفة. ويريد أنها طويلة الأمد.