بسم الله الرحمن الرحيم. (١)
عبد الله ووليه أخوه برقوق ، (٢)(٣)
السّلطان الأعظم ، المالك الملك الظاهر ، السيّد الأجلّ ، العالم العادل ، المؤيّد المجاهد ، المرابط المثاغر ، المظفّر ، الشّاهنشاه ، سيف الدنيا والدين ، سلطان الإسلام والمسلمين ، محيي العدل في العالمين ، منصف المظلومين من الظالمين ، وارث الملك ، سلطان العرب والعجم والترك ، اسكندر الزمان ، مولي الإحسان ، مملّك أصحاب التّخوت والأسرّة والتّيجان ، واهب الأقاليم والأقطار ، مبيد الطّغاة والبغاة والكفّار ، ملك البحرين ، مسلك سبيل القبلتين ، خادم الحرمين الشريفين ، ظلّ الله في أرضه ، القائم بسنّته وفرضه ، سلطان البسيطة مؤمّن الأرض المحيطة ، سيّد الملوك والسّلاطين ، قسيم (٤) أمير المؤمنين ، (٥) أبو سعيد برقوق ابن الشهيد شرف الدنيا والدين أبي
__________________
(١) حافظت في هذه الرسالة على الطريقة الرسمية التي كانت متبعة في ذلك العهد ، والتي يقول عنها القلقشندي في صبح الأعشى (٧ / ٣٧٨) ، في رسم المكاتبة إلى صاحب فاس ، وغيره من ملوك المغرب :
«... وهو أن يكتب بعد البسملة ، بحيث يكون تحتها سواء ، في الجانب الأيمن من غير بياض ، ما مثاله : «عبد الله ووليه». ثم يخلي مقدار بيت العلامة ، ثم يكتب الألقاب الشريفة من أول السطر مسامتا للبسملة ، وهي : السّلطان الأعظم الخ».
(٢) في خطط المقريزي ٢ / ٢١١ بولاق : «وأما البريد ، وخلاص الحقوق والظلامات ، فإنه (السّلطان) يكتب أيضا اسمه ، وربما كرم المكتوب إليه ، فكتب إليه : «أخوه فلان ، أو والده فلان ، وأخوه».
(٣) هذا البياض هو بيت العلامة ، وكانت علامة الناصر محمد بن قلاوون : «الله أملى» ، وعمل ذلك الملوك بعده. وانظر خطط المقريزي ٢ / ٢١١ بولاق ، والاستقصا ٢ / ٧٢ ، صبح الأعشى ٧ / ٣٧٨.
(٤) القسيم بمعنى المقاسم ؛ والمراد أنه قاسم أمير المؤمنين الملك ، وساهمه في الأمر ، فصارا فيه مشتركين. وانظر صبح الأعشى ٧ / ٦٥ ، ١١٣.
(٥) هو المتوكل على الله ، أبو عبد الله محمد بن المعتضد الخليفة العباسي. ولي سنة ٧٦٣ ه وامتدت أيامه ٤٥ سنة ، حبس فيها وخلع ؛ ومات سنة ٨٠٨ ه. وانظر «تاريخ الخلفاء» ص ٢٠٢ ، ٣٠٢.