سلوا البارق النّجديّ من علمي نجد |
|
تبسّم فاستبكى جفوني من الوجد |
أجاد ربوعي باللّوى بورك اللّوى (١) |
|
وسح به صوب الغمائم من بعدي |
ويا زاجري الأظعان وهي ضوامر |
|
دعوها ترد هيما عطاشا على نجد (٢) |
ولا تنشقوا الأنفاس منها مع الصبا |
|
فإن زفير الشّوق من مثلها يعدي |
براها الهوى بري القداح وخطّها |
|
حروفا على صفح من القفر ممتدّ (٣) |
عجبت لها أني تجاذبني الهوى |
|
وما شوقها شوقي ولا وجدها وجدي |
لئن شاقها بين العذيب وبارق (٤) |
|
مياه بفيء الظل للبان (٥) والرّند (٦) |
فما شاقني إلا بدور خدورها |
|
وقد لحن يوم النّفر في قصب ملد (٧) |
__________________
(١) اللوى : واد من أودية بني سليم.
(٢) انظر أقوالهم في تحديد «نجد» في «معجم ما استعجم» للبكري.
(٣) براها الهوى : نحتها ، وشفّها. والقداح : السهام قبل أن تراش وتنصل.
(٤) العذيب : ماء لبني تميم ، وكذلك بارق. وكانت هذه الأمكنة ديارا لبني تميم باليمامة. وانظر «معجم ما استعجم» للبكري ص ٩٢٨.
(٥) البان : شجر يسمو ويطول في استواء ؛ ومنه يستخرج دهن البان. وانظر «مفردات» ابن البيطار ١ / ٧٨.
(٦) الرند : هو شجر الغار ؛ وهو نبات طيب الريح يستخرج منه دهن.
(٧) جمع أملد ؛ وهو الناعم اللين من الغصون وغيرها.