لأنت الذي مهما دجا ليل مشكل |
|
قدحت به للنور وارية الزّند |
وحيث استقلّت بي ركاب لطيّة (١) |
|
فأنت نجيّ النّفس في القرب والبعد |
وإنّي بباب الملك حيث عهدتني |
|
مديد ظلال الجاه مستحصف العقد (٢) |
أجهّز بالإنشاء كلّ كتيبة |
|
من الكتب ، والكتّاب في عرضها جندي |
نلوذ من المولى الإمام محمّد |
|
بظلّ على نهر المجرّة ممتدّ |
إذا فاض من يمناه بحر سماحة |
|
وعمّ به الطّوفان في النجد والوهد |
ركبنا إلى الإحسان في سفن الرّجا |
|
بحور عطاء ليس تجزر عن مدّ |
فمن مبلغ الأمصار عني ألوكة |
|
مغلغلة في الصّدق منجزة الوعد (٣) |
بآية ما أعطى الخليفة ربّه |
|
مفاتيح فتح ساقها سائق السّعد |
ودونك من روض المحامد نفحة |
|
تفوت إذا اصطفّ النّديّ عن النّدّ (٤) |
__________________
(١) الطّية (بالكسر) : الناحية.
(٢) استحصف : استحكم ؛ ويريد متمكن المنزلة.
(٣) الألوكة : الرسالة.
(٤) اصطفوا : قاموا صفوفا. والنّديّ ، والنادي : مجلس القوم ؛ ويريد القوم أنفسهم.