(بني) (١) مرين وغيرهم فيه ، وهو ولد السّلطان المرحوم أبي سالم الذي قلّدكم رياسة داره ، وأوجب لكم المزية على أوليائه وأنصاره انتهى.
وبعده فصل آخر يطلب فيه كتبا من مصر يقول فيه :
والمرغوب من سيّدي أن يبعث لي ما أمكن من كلام فضلاء الوقت وأشياخهم على الفاتحة ، إذ لا يمكن بعث تفسير كامل ، لأنّي أثبت في تفسيرها ما أرجو النفع به عند الله. وقد أعلمتكم أن عندي التفسير الذي أوصله إلى المغرب عثمان التجاني من تأليف الطيّبي ، (٢) والسفر الأول من تفسير أبي حيّان ، (٣) وملخّص
__________________
(١) الزيادة عن ش.
(٢) الحسين بن محمد (أو عبد الله) بن عبد الله شرف الدين الطيبي (.... ـ ٧٤٣) له حاشية قيمة على «الكشاف» في أربع مجلدات ضخمة (من مخطوطات دار الكتب) ؛ وجاء في الدرر الكامنة : «ثم شرع في جمع كتاب في التفسير». فلا ندري أي الكتابين يطلب ابن زمرك.
ترجمة الطيبي في : الدرر الكامنة ٢ / ٦٨ ، بغية الوعاة ص ٢٢٨ ، البدر الطالع ١ / ٢٢٩ ، شذرات الذهب ٦ / ١٣٧.
(٣) أثير الدين محمد بن يوسف بن علي بن يوسف النحوي الغرناطي (٦٥٤ ـ ٧٤٥) ، دخل مصر ودرس بها النحو والتفسير ، فكان في طليعة من وطّد قواعد المدرسة النحوية الأندلسية بمصر. ومن قرأ كتبه في النحو عامة ، ومقدمة تفسيره «البحر المحيط» خاصة ، عرف أيّ مكانة عليا كان يحتلها بين نحاة العربية ؛ تحدث عن نفسه كثيرا في أول «البحر» الذي طبع بمصر في ٨ مجلدات سنة ١٣٢٨ ه على نفقة سلطان المغرب الأقصى سابقا المرحوم المولى عبد الحفيظ. وانظر ترجمته في طبقات السبكي ٦ / ٣١ ، البغية ص ١٢١ ، الدرر الكامنة ٤ / ٣٠٢ ، نفح الطيب بولاق ١ / ٥٩٨.