إعرابه ، (١) وكتاب المغني لابن هشام (٢) وسمعت عن بدأة تفسير للإمام بهاء الدين بن عقيل ، (٣) ووصلت إلي بدأة من كلام أكمل الدين الأثيري (٤) رضي الله عن جميعهم. ولكن لم يصل إلا للبسملة ، وذكر أبو حيان في صدر تفسيره أن
__________________
(١) لخص إعراب «البحر المحيط» شخصان ، كلاهما كان تلميذا لأبي حيان ؛ أحدهما برهان الدين السفاقصي (له ترجمة في نيل الابتهاج ص ٣٩) وسمى كتابه «المجيد ، في إعراب القرآن المجيد».
والثاني منهما : شهاب الدين أحمد بن يوسف بن عبد الدائم الحلبي الشافعي الشهير بالسمين (له ترجمة في البغية ص ١٧٥ والدرر الكامنة ١ / ٣٣٩) ، وسمّى كتابه «الدر المصون في علم الكتاب المكنون» ، وهما من مخطوطات دار الكتب.
(٢) جمال الدين عبد الله بن يوسف بن أحمد بن عبد الله بن هشام الأنصاري (٧٠٨ ـ ٧٦١) النحوي المصري الطائر الصيت. وفيه وردت كلمة ابن خلدون : «مازلنا ونحن بالمغرب نسمع أنه ظهر بمصر عالم بالعربية يقال له ابن هشام أنحى من سيبويه» له ترجمة في البغية ص ٢٩٣ ، الدرر الكامنة ٢ / ٣٠٨ ، ابن تغرى بردي ٦ / ٧٣ ، البدر الطالع ١ / ٤٠٠ ـ ٤٠٢ ، حسن المحاضرة ١ / ٣٠٩. وقد طبع كتابه القيم «المغني» مرارا. وانظر كلمة لابن خلدون عن كتاب «المغني» في «مقدمته» في آخر فصل «النحو» منها.
(٣) عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله ... بن عقيل القرشي الهاشمي (٦٩٨ ـ ٧٦٩) بهاء الدين النحوي المعروف. من تآليفه تفسير للقرآن ، وصل فيه إلى آخر سورة «آل عمران». له ترجمة في الدرر الكامنة ٢ / ٢٦٦ ، درة الحجال لابن القاضي ٢ / ٣٤٧ ـ ٣٤٨ ، حسن المحاضرة ١ / ٣١٠ ، بغية الوعاة ص ٢٨٤.
(٤) لعله أكمل الدين محمد بن محمود (أو محمد) البابرتي الحنفي المتوفى سنة ٧٨٦ ، له حاشية على «الكشاف» ، توجد في مكتبة (داماد زاده تحت رقم ٢٧٠). والملاحظ أن الذين عرفوا به لم يصفوه جميعا ب «الأثيرى». وانظر حسن المحاضرة ١ / ٢٢٣ ، خطط المقريزي ٤ / ١١٤ طبع مصر ، الدرر الكامنة ٤ / ٢٥٠.