الخط المسند المعروف اليوم بالمغرب ، وقد كان الناسخ من السرعة في كتابتها بحيث أصبح الاعتماد عليها عند الاختلاف في الفروق الخطية الدقيقة قليل الجدوى ؛ وهي أخت نسخة «الظاهري» ، والفروق الشكلية الطفيفة ليست من العمق بحيث تخرج هذه النسخة من زمرة النسخ المتوسطة. وقد رجعت إليها كثيرا. ورمزت لها عند الاستفادة منها بحرف «ش».
(ح) نسخة حسن حسني باشا عبد الوهاب : [١٢٧ ق ، ٢٢٢* ١٦٧ مم ، س ٢٦. كتبت سنة ١٣٠٤].
وقد تكرم سعادة حسن حسني عبد الوهاب باشا التونسي فأهداني مخطوطته الخاصة ، وهي تتبع هذه الطائفة ، ولا تختلف عن سابقتيها إلا فيما يفترق فيه النساخ من تصحيف لا يذهب بصفات النسخة الجوهرية.
ولم أعتمد عليها في تصحيح النص ، لأنها وصلتني من تونس بعد أن تجاوز الطبع نهاية النسخ المتوسطة ، غير أنها مثل صالح من هذه المجموعة المتوسطة ، وقد دلتني فاتحتها على أنها ونسخة نور عثمانية [رقم ٣٠٦٧ من ورقة ١٧٧ ـ ٢١٤. ٣٢* ٢١] ، قد صدرتا معا عن أصل واحد.
على أنني ، وإن لم أعتمد عليها ، لا أجد من الكلمات ما يفي بشكر سعادة حسن باشا عبد الوهاب على عونه العلمي النبيل.
النسخ القديمة
(ا) النسخة الأزهرية : [٦٧٢٩ تاريخ أباظة ـ ٢٤ ق (٢٠٣ ظ ـ ٢٤٧) كتبها أحمد بن يوسف بن حمد بن تركي الشافعي الأزهري سنة ١٢٧٠ ، وهي أصل للنسخة التي طبعت في بولاق ، تقع في آخر الجزء السابع من المخطوط ، وقد قرأها المرحوم الشيخ نصر الهوريني فعلق عليها تعليقات بخطه ، لا تخرج عن تفسير لغوي ، أو تعريف تاريخي بشخص مر ذكره معرفا به في صلب التاريخ.
ولم يحسن ناسخها قراءة الأصل الذي نقل عنه فحرف ، وترك مواضع كلمات بيضاء حيث لم يقرأها في أصلها. ومن هنا كانت النسخة المطبوعة صورة مماثلة لهذه