وحين برىء من جرحه أخذ طريق العودة فبلغ وهران في فبراير من عام ١٤٦٦ ، ثم مصر في مايو من عام ٨٧١ ه ١٤٦٧. وقد عمّر عبد الباسط طويلا وتوفي قبل وقت قصير من فتح العثمانيين لمصر وذلك في عام ٩٢٠ ه ١٥١٤ متمتّعا بتقدير الجميع له كفقيه من فقهاء الحنفية وبسمعة واسعة كخبير في الطب. ومن بين المؤلّفات العديدة التي خلّفها لنا يحتلّ أهمية خاصّة كتابه في التاريخ «الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم» الذي يعالج تاريخ الفترة من ٧٨٤٤ ه ١٤٤٠ إلى زمن المؤلّف ، والذي يولي فيه اهتماما خاصّا لسير مشاهير الرجال ، خاصّة العلماء الذين التقى بهم.
من «تاريخ الأدب الجغرافي العربي»
ترجمة صلاح الدين عثمان هاشم طبعة القاهرة ١٩٦١