وقال أبو سليمان الداراني : جاهدوا فيما علموا ، لنهدينهم إلى ما لم يعلموا. وقيل : جاهدوا في الغزو ، لنهدينهم سبل الشهادة والمغفرة. وقال ابن عباس : المحسنين الموحدين. وقال غيره : المجاهدون. وقال عبد الله بن المبارك : من اعتاصت عليه مسألة ، فليسأل أهل الثغور عنها ، كقوله تعالى : (لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا). (وَالَّذِينَ) : مبتدأ خبره القسم المحذوف ، وجوابه : وهو لنهدينهم وبهذا ، ونظيره ردّ على أبي العباس ثعلب في منعه أن تقع جملة القسم والمقسم عليه خبرا للمبتدأ ، ونظيره : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ).