١٨ ـ الختن : تقع بين نهرين (١) ، وفيها متوحشون يأكلون الناس ، وأكثر ما يبتغون الخز. ولملك الختن هيئة عظيمة ، ويدعو نفسه عظيم الترك والتبت. وهي على الحدّ بين الصين والتبت. ولملك الختن هذا خصيان موكلون بجميع أعماله. ويخرج من هذه المدينة سبعون ألف رجل للقتال. ومن أنهار الختن يستخرج حجر اليشم.
١٩ ـ خزه : قرية من الختن تحيط بها الرمال.
٢٠ ـ حتم : وهي خربة ليس فيها مكان عامر سوى بيت للأصنام.
٢١ ـ ساونيك : قرية تحيط بها الرمال (٢).
٢٢ ـ بورخيمو ونويجكث : مدينتان في الصين على ساحل البحر ، عامرتان وكبيرتان ذواتا خيرات كثيرة ، وأهلها ناس مقاتلون.
٢٣ ـ سرنديب : في جنوب الصين وعلى الحد بين الهند والصين ، على ساحل البحر ، ذات نواح كثيرة (٣). وفيها مياه جارية. وفي أنهارها يوجد الألماس. ويؤتى من هذا البلد باليواقيت المختلفة. وملكها من أهلها.
٢٤ ـ عزر (٤) : مدينة صغيرة قرب سرنديب يقيم فيها ملك سرنديب.
__________________
(١) فصل الكاشغرى فى ديوان لغات الترك (٣ / ١١٣) القول فى هذين النهرين بعد أن عرف بالحجر المستخرج منهما عندما قال" اليشم : حجارة بيضاء تتخذ منها الخواتيم" (نفس المصدر ، ١ / ٢٧٧) ، وذلك فى مادة" قاش أكوز" : " واديان يسيلان من جانبى بلدة ختن : أحدهما يسمى أرنك قاش أكوز ، وفيه توجد هذه الحجارة الصافية البيضاء ، فسمى الوادى بها ، والآخر يسمى قراقاش أكوز ، وفيه توجد الحجارة الصافية السوداء. ولا توجد هذه الحجارة فى جميع الدنيا إلا فيهما". ثم تحدث عن أثر هذا الحجر فى دفع أضرار الصواعق والبروق لمن يحمله معه ـ حسب اعتقادهم ـ فقال" يشن : حجر. يقال فى حكمة الترك : من كان معه قاش ـ وهى حجارة بيضاء يتختم بها ـ لا يضره البرق ، لأن طبعها كذلك. فإنها إذا لفت بكرباس فى النار ، لا تحترق الكرباس. هذا مجرّب. وإذا عطش الرجل فأخذها فى فمه تكسر صبارة العطش" (نفس المصدر ، ٣ / ١٦). الكرباس : ثوب غليظ من القطن. وقد خصص البيرونى فى الجماهر فصلا لهذا الحجر وذكر خلاله هذين الواديين من ناحية الختن (٣١٦ ـ ٣١٩) واستعمالاته الطبية أيضا. وقد مرّ بها أحد البطاركة السريان خلال رحلته للصين فى السبعينات من القرن ١٣ م فوجدها هى وكاشغر أطلالا مهجورة (تركستان ، ٧٠٨).
(٢) ذكرهما المؤلف فيما مضى (الفصل ٧ ، الفقرة ٣) باسم : " ختم" و" وسارنيك".
(٣) هى سيلان ويقال لها : لانكا ؛ سيلانديب ؛ طبربانى أيضا.
(٤) هكذا وردت فى الأصل. وقد تساءل مينورسكى عما إذا كانت غزر (٨٦.p). والحقيقة فإن تصحيفا شنيعا قد حدث لهذه الكلمة التى نحتمل أن تكون هى مدينة أغنا التى وردت فى نزهة المشتاق (١ / ٧٣): " وملك هذه الجزيرة ـ سرنديب ـ يسكن من هذه المدن مدينة أغنا ، وهى مدينة القصر وبها دار ملكة". كما ذكرها ابن سعيد (ص ٨٦) بهذا الاسم وكذلك الحميرى (ص ٤٦). أما عن سرنديب وكونها موضعا للأحجار الكريمة فقد ذكرها البيرونى بكثرة فى الجماهر (انظر فهرست الكتاب).