شخص ، ولأن بهلول أفندي لم يكن متأكدا من تلك المعلومات وكذلك راسم أفندي ؛ نبه على مشير أرضروم بانتظار المعلومات المخابراتية الموثقة في هذا الأمر (١) ، وقد ذكر بهلول أفندي أن إيران لن تكتفي بالهجوم على بايزيد فقط ، بل ستتجه إلى كربلاء وألاش كيرد ، وأن تلك الهجمات ستتم في غضون فترة قصيرة الأمر الذي جعل بهلول أفندي يطلب قوات من مشير أرضروم (٢).
صدّق كل من المشير كامل باشا مشير أرضروم وعلي نامق أفندي على المعلومات التي تقول بأن إيران ستسوق الجنود إلى بغداد ، لذا بدأ كامل باشا في إرسال المهمات والجنود اللازمة إلى بايزيد ، وقد أعدّ سفيرا إنجلترا وروسيا للاجتماع مع القنصل علي نامق أفندي وبكير باشا أمير اللواء وطلب السفيران منهما أن يوضحا للدول الأخرى أهمية تلك الاستعدادات التي يقوم العثمانيون بها في بايزيد ، وأوضح السفيران أنه لم ترد لهما أية معلومات مخابراتية بخصوص تلك الاستعدادات التي تقوم بها إيران ، ولذا فيصعب على إيران القيام بهذا الهجوم ، ثم أوضحا لكامل باشا بأن كل الاستعدادات العسكرية التي يقوم بها ليست في محلها (٣) ، وخلاصة القول أوضح السفيران الإنجليزي والروسي بأنه لا يجوز للدولة العثمانية سوق الجنود من أرضروم إلى بايزيد طالما أن إيران لم تتخط الحدود العثمانية ، أما الحكومة العثمانية فقد أوضحت بأنها لن تقوم بأي هجوم على الأراضي الإيرانية طالما أن إيران لم تقم بالهجوم على أرضها ، وأن مسألة سوق الجنود ليست إلا مسألة احتياط لا أكثر ، ولم تقصد بها الدولة العثمانية إثارة المشكلات (٤).
__________________
(١) BOA ,I.MSM ٥٣٨١ ,Lef : ٨ ,٣١ S ٩٥٢١.
(٢) BOA ,I.MSM ٥٣٨١ ,Lef : ٤ ,٣١ S ٩٥٢١.
(٣) BOA ,I.MSM ٥٣٨١ ,Lef : ١ ,٧١ S ٩٥٢١.
(٤) BOA ,I.MSM ٥٣٨١ ,Lef : ٢.